سورية في تركيا تتظاهر ضد الأسد

ظهر الرئيس الأسد وهو يستقبل وزير الدفاع الجديد العامد فهد الفريج،وبذلك تنتهي هالة الغموض التي احاطت بمكان تواجد الرئيس وحالته الصحية، وبخاصة أن الكثير من الانباء ترددت حول إمكانية اصابته بهجوم للجيش السوري الحر على موكبه.


دمشق: ظهر الرئيس السوري بشار الاسد في لقطات بثها التلفزيون الرسمي السوري الخميس وهو يستقبل وزير الدفاع الجديد العماد فهد الجاسم الفريج، الذي كان عين في منصبه الاربعاء بمرسوم جمهوري.

وظهر الاسد وهو يجتمع الى الفريج بعدما ادى الاخير قسم اليمين امام الرئيس ليتسلم منصبه الجديد خلفا للعماد داوود راجحة الذي قتل مع مسؤولين امنيين كبيرين آخرين فب تفجير استهدف مقر الامن القومي في دمشق الاربعاء.

وقبل ذلك،لم يظهر الرئيس السوري بشار الأسد أو يلقِ بأي بيانات بعد التفجير الذي وقع في وسط العاصمة واسفر عن مقتل وزير الدفاع داوود راجحة ونائب وزير الدفاع آصف شوكت. وأحاط الغموض بمكان الرئيس السوري اليوم الخميس مع استمرار المعارك في دمشق.

ولم يظهر الرئيس السوري أو يلقِ بأي بيانات بعد تفجير وقع في وسط العاصمة أسفر عن مقتل صهره الذي يشغل منصب نائب وزير الدفاع ووزير الدفاع وضابط رفيع آخر، مما جعل الجيش السوري يرد بضراوة بقصف مقاتلي المعارضة بالمدفعية.

لكنّ مصادر بالمعارضة ودبلوماسيًا غربيًا قالوا إن الأسد موجود في مدينة اللاذقية الساحلية وأنه يدير من هناك عمليات الرد على اغتيال ثلاثة من كبار قادته. ولم يتضح ما اذا كان الأسد قد توجه الى المدينة المطلة على البحر المتوسط قبل الهجوم أم بعده.

وفي صباح اليوم الخميس قال سكان إنه لم يحدث توقف في أعنف قتال تشهده العاصمة منذ اندلاع الانتفاضة قبل أكثر من 16 شهرًا، والذي دخل اليوم يومه الخامس. واقترب القتال من القصر الرئاسي ومن مبنى الأمن القومي حيث نفذ مفجر هجومه وسط اجتماع أزمة لوزير الدفاع وكبار مسؤولي الأمن.

وقال سكان في حي الميدان وحي كفر سوسة إنهم سمعوا دوي تفجيرات ونيران مدفعية وتحليق طائرات هليكوبتر في الجو. وقالوا إن نقاط التفتيش حول حي الميدان وحول المنطقة القديمة من دمشق أزيلت. ولم يتضح ما إذا كانت قوات الأمن غيرت تكتيكها لمنع مقاتلي المعارضة من استهداف الجنود أو أنها خطوة موقتة في خضم المعركة.

من جانب آخر، دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ومبعوث المنظمة الدولية والجامعة العربية الى سوريا كوفي انان مجلس الامن الى القيام بتحرك قوي حول سوريا قبل تصويت مرتقب الخميس على مشروع قرار مدعوم من الغرب يدعو الى فرض عقوبات على دمشق.

وفي الوقت نفسه، قال رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا الجنرال روبرت مود إن سوريا quot;ليست على طريق السلامquot;، معتبرًا أن تصاعد الاحداث quot;في دمشق خلال الايام الماضية شاهد على ذلكquot;.

ومن المتوقع أن تستخدم روسيا والصين حق النقض ضد مشروع القرار في المجلس رغم القلق المتزايد حول سوريا بعد تفجير دمشق الذي ادى الى مقتل ثلاثة قادة امنيين كبار مقربين من الرئيس السوري بشار الاسد.

وقال بان كي مون إن القيام بتحرك يدفع قوات الحكومة والمعارضة الى وقف العنف quot;ضرورة ملحةquot;. من جهته، قال انان إنه على المجلس أن يقوم بتحرك quot;حاسمquot; بخصوص النزاع بعدما اقنع القوى الكبرى بارجاء التصويت الذي كان مرتقبًا الاربعاء.

وقال بان كي مون في بيان إن quot;الوضع المتدهور في سوريا يبرز الضرورة القصوى لكل الاطراف لوقف العنف بكل اشكاله وتطبيق الخطة الواقعة في ست نقاط والبدء بسرعة بحوار سياسيquot;. واكد البيان الذي نشره مكتبه أن بان كي مون quot;يدين بشدةquot; تفجير دمشق الذي قتل فيه وزير الدفاع السوري ومسؤولان أمنيان كبار.

كما عبر عن قلقه من استخدام quot;اسلحة ثقيلةquot; من قبل قوات الامن السورية وحث مجلس الامن على quot;تحمل مسؤوليته والقيام بعمل جماعي وفعّال على اساس التزامات ميثاق الامم المتحدة ونظرًا لخطورة الوضعquot;.

وكان انان تدخل قبل التصويت المرتقب على مشروع القرار الغربي الاربعاء لكي يتم ارجاء التصويت. لكن في ظل عدم وجود اي اقتراحات دبلوماسية أخرى، فإنه تمت الدعوة الى تصويت جديد الخميس.

وحث انان quot;اعضاء مجلس الامن على الاتحاد والقيام بتحرك قوي ومنسق يساهم في وقف سفك الدماء في سوريا والتحضير لبدء انتقال السياسيquot;، كما قال الناطق باسمه احمد فوزي. وعبر انان عن اعتقاده بأن موجة العنف الاخيرة quot;تؤكد الضرورة الملحة للقيام بتحرك حاسم في مجلس الامنquot;.

لكن روسيا ابقت على تهديدها باستخدام الفيتو لوقف أي مشروع قرار يتضمن اشارة الى الفصل السابع في ميثاق الامم المتحدة الذي يسمح لمجلس الامن بفرض عقوبات حفاظًا على الامن والسلام ويجيز حصول تدخل عسكري في حال عدم نجاحها.