لا يستبعد الناطق باسم المجلس الأعلى للثورة السورية، وعضو المجلس الوطني، أحمد زيدان، إصابة ماهر الأسد في تفجير دمشق. ويؤكد في مقابلة مع (إيلاف) أن الثورة السورية تنتصر على الأرض وأن نهاية النظام قريبة.


دمشق: لا تزال تداعيات عملية تفجير مقر الأمن القومي في دمشق وما أسفرت عنه من مقتل معظم أعضاء خلية الأزمة في سوريا، والشائعات التي يجري تداولها حول ظروف وملابسات هذه العملية، تستأثر باهتمام الشارع السوري الذي لا يزال مستغرباً من أسلوب وطريقة تنفيذ هذه العملية، ويتساءل عمن يقف وراءها.

الناطق باسم المجلس الأعلى للثورة السورية، وعضو المجلس الوطني السوري، السيد أحمد زيدان، اعتبر في تصريحات خص بها quot;إيلافquot; أن quot; ما حدث في دمشق هو بلا شك عملية نوعية بامتياز وكانت موفقة، ومن المؤكد، لم تتم العملية كما ذكرت الروايات انه تقدم افراد من الجيش الحر ووضع ألغام ومراقبة المكان ثم التفجير، هذا ضرب من الخيال، وخصوصا في مبنى من أكثر المباني تحصينا وأمنا، فهو غرفة نوم النظام كما يقولون... ولكن الواقع هناك من امتلك الشجاعة من العاملين داخل هذا المبنى والمحسوبين على الثورة ولا يزالون بقرب قيادات النظام هو من سهّل هذا العمل دون اشعار أحد، وتم وضع تلك العبوة في اقرب مكان للاجتماع داخل المبنىquot;.

أحد عناصر الجيش السوري الحرّ خلال قتال في مدينة حلب

وبخصوص الأنباء التي تحدثت عن مقتل العميد ماهر الأسد، أكد الناطق باسم المجلس الأعلى للثورة السورية أنه quot;لا صحة للانباء التي تحدثت عن مقتله، كما أنه لا تأكيد لذلك، وإن كانت هناك شكوك كبيرة حول إصابته. لا احد يستطيع التكهن بمصير ماهر الاسد، ولكن من المؤكد انه قد اصيب ولكن ما مدى تلك الاصابة هذا يجب معرفته في الايام القادمةquot;.

وفي ما يخص موضوع تدبير الحادثة من قبل أركان النظام نفسه، قال زيدان: quot;هذا الكلام بعيد جداً عن الحقيقة، لان النظام وبشار الاسد أجبن من ان يقتلهم، ولولا وجودهم من بداية الازمة لرحل بشار الاسد ونجا من مصير كمصير القذافي حتماً، ان الضربات النوعية والموجعة للجيش الحر والثوار والوصول الى المكان الاكثر أمانا لدى النظام، والسيطرة على كثير من المناطق من قبل الثوار، زاد عدد الانشقاقات في صفوف جيش الاسد للنجاة من المصير المحتم لهؤلاء المنشقين لو استمروا في أماكنهم، علاوة على سحب الثقة منهم من قبل نظام الاسد الامني والتضييق عليهم، وهم يخدمون ال الاسد، وهذه ليست انشقاقات طبيعية وانما هروب من السفينة الغارقة حتماquot;.

واعتبر زيدان quot;أن القدرات البسيطة لدى الثوار ليست هي أعمدة النصر في معارك دمشق وحلب وادلب، ولكن الحالة النفسية لدى جنود الاسد هي من خلق تلك الانتصارات للثوار بعد العمليات النوعيةquot;.

وبخصوص الشائعات عن فرار عائلة بشار الاسد خارج سوريا، استبعد زيدان هذه الشائعات، وقال: quot;قد يكونون في القرداحة الآن، ولا اتوقع خروجهم خارج البلد في الفترة الحالية، لانه هذه حال الطواغيت في العالم، يصيبهم العمى عن رؤية الحقائق وتأخذهم العزة بالاثم، ويظنون انهم الاقوى، وهذه حكمة الله حتى يصل بشار الاسد الى ما وصل اليه القذافي وتقر أعين السوريين بهذه النهاية ان شاء اللهquot;.

وفيما يجري الترويج له حول إمكانية لجوء النظام إلى خيار بناء دولة علوية في الساحل والانسحاب بقواته إلى هناك، اعتبر زيدان أن quot;بشار الأسد يترك خيار ما يسمى الدولة العلوية خياراً أخيراً، خصوصا اننا في الايام الاخيرة نرى دعماً دولياً لبشار الاسد، وهناك تلويح للتدخل، وهذا التدخل الان ليس لصالح الثورة؛ كون الثورة منتصرة على الارض، وهناك تحرير شبه كامل لكثير من المناطق، ولكن هناك من يعزف على وتر الدولة العلوية وبدعم دولي، واستبعد انه تم وضع الخطة لذلك بين بشار الاسد واسرائيل وروسيا وايران، والحقيقة انه لا يمكن اقامة دولة علوية لأنها لا تملك مقومات الدولة، فهم ليسوا من يملك مدن الساحل السوري ولا يملكون الجبل المسمى باسمهم كاملاً.

هم يتحدثون عن غرب العاصي كدولة علوية، لكن غرب العاصي يعيش فيه اكثر من 65% من السنة، ولذلك منال الدولة العلوية بعيد جداً، ولو انه هدفهم منذ زمن لتقسيم سوريا الامquot;.