متظاهرون ضد نظام الأسد قرب إدلب في 24 آب 2012


عاد وزير الخارجية السوري إلى اتهام الولايات المتحدة وأدواتها بتشجيع المعارضة المسلحة على محاربة النظام، في حين لا يرى الرئيس المصري بداً من حصول الشعب السوري على حريته، حاضاً حلفاء الأسد على المساعدة في إزاحته عن السلطة.


دمشق: تعقد هيئة التنسيق المعارضة وعشرون فصيلاً معارضًا في الداخل السوري صباح الثلاثاء مؤتمرا في مقر حزب التنمية في العاصمة السورية دمشق. ومن المقرر أن يتضمن البيان الختامي للمؤتمر ما يسمى بـquot;وثيقة إنقاذ سورياquot;.

وكانت الخارجية الأميركية طالبت المعارضة بتنظيم صفوفها بشكل أفضل قبل البدء بتشكيل حكومة موقتة وذلك ردا على ما أعلنه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند انه سيعترف فورا بمثل هذه الحكومة.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند quot;لقد دعونا المعارضة السورية إلى تنسيق أوثق سواء خارج سوريا أو داخلها واعتماد خطة انتقال سياسي مطروحة بالفعلquot; منذ نهاية حزيران/يونيو في جنيف. وكان الرئيس الفرنسي أعلن مساء الاثنين أنه سيعترف بحكومة سورية موقتة فور تشكيلها.

وعلى صعيد متصل، دعت مصر حلفاء الرئيس السوري بشار الأسد إلى المساعدة في إزاحته عن السلطة ويأتي هذا في الوقت الذي اتهمت فيه سوريا الولايات المتحدة بأنها quot;اللاعب الرئيسquot; في تشجيع مسلحي المعارضة على محاربة الحكومة السورية.

وقال الرئيس المصري محمد مرسي في مقابلة مع وكالة رويترز إنه quot; آن الأوان لكي يقف هذا النزيف ولكي ينال الشعب السوري حقه كاملا ولكي يذهب من المشهد هذا النظام الذي يقتل شعبهquot;. وجاءت تصريحات مرسي قبيل توجهه إلى الصين في جولة تتضمن زيارة إيران أيضا.

وتعارض بكين وطهران إلى جانب موسكو حتى الآن الدعوات الغربية والعربية للأسد للتنحي. وأضاف مرسي quot;لم يعد هناك مجال الآن إلا لأن يحصل الشعب السوري علي حريته وأن يقوم على أمر نفسه وأن يدير شأنه بشأنهquot;. وأوضح quot;نحن أعلنا قبل ذلك بالفعل عدة مرات أن أصدقاء للشعب السوري في الصين أو في روسيا أو في غيرها من الدولquot; يجب أن يدعموا الشعب السوري في حركته.

المعلم يتهم واشنطن بتشجيع العنف في سوريا

من جانبه، اتهم وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم الثلاثاء الولايات المتحدة بانها quot;اللاعب الرئيسquot; في تشجيع مقاتلي المعارضة على محاربة نظام الرئيس بشار الاسد. ورأى المعلم أن الولايات المتحدة قد تكون تستخدم سوريا للحد من نفوذ ايران في الشرق الاوسط وبالغت في تصوير القدرات النووية الايرانية لبيع اسلحة الى الدول العربية الخليجية.

وقال وزير الخارجية quot;نعتقد ان الولايات المتحدة هي اللاعب الرئيس ضد سوريا والاخرين ادواتquot;. وردا على سؤال حول ما اذا كانت الولايات المتحدة تستخدم الازمة السورية ضد ايران، اشار المعلم الى دراسة نشرها معهد بروكينغز الاميركي للابحاث ومفادها انه quot;اذا اردتم احتواء ايران، فعليكم البدء بدمشق اولاquot;.

واضاف الوزير السوري quot;قام مبعوثون غربيون بإبلاغنا منذ بدء هذه الازمة بان العلاقات بين سوريا وايران، وبين سوريا وحزب الله، وبين سوريا وحماس هي العناصر الرئيسة التي تقف وراء هذه الازمةquot;.

وتابع quot;لكن لم يقل لنا احد لماذا يمنع على سوريا ان تكون لديها علاقات مع ايران في حين أن غالبية بلدان الخليج ان لم يكن كلها، تقيم علاقات وثيقة جدا مع ايرانquot;. كما اتهم المعلم الولايات المتحدة بدعم الهجوم العسكري لمقاتلي المعارضة من خلال تزويدهم بمعدات اتصال، معتبرا ان هذا يعني دعما للارهاب. ونفى المعلم التكهنات بان نظام الرئيس السوري بشار الاسد سيستخدم اسلحة كيميائية اذا اصيبت سلطته بضعف اكبر، مؤكدا ان quot;مسؤولية الحكومة حماية شعبهاquot;.