القادة المشاركون في قمة عدم الانحياز


يقدم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مبادرة لحل الأزمة السورية في قمة عدم الانحياز، عمادها تشكيل حكومة جامعة تضم كل الأطراف، يتوافقون في ما بينهم على شخصي تترأسها، تضع أسس الحل الجذري للأزمة الدامية المستمرة منذعام ونصف.


بغداد: أعلن متحدث رسمي عراقي أنّ رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي سيقدم الخميس خلال مؤتمر قمة عدم الانحياز في طهران، مبادرة لمعالجة الأزمة السورية تتضمن تشكيل حكومة انتقالية قد تضم الرئيس بشار الاسد، بحسب ما ذكر متحدث رسمي.

وقال علي الموسوي المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء من طهران إن quot;رئيس الوزراء سيقدم مبادرة لحل الأزمة السورية تتضمن تشكيل حكومة انتقالية تضم جميع مكونات الشعب السوري، وتتفق الأطراف على الشخصية التي تترأسهاquot;.

وأضاف أن quot;المبادرة تتضمن كذلك اختيار شخصية سورية مقبولة لدى الجميع للتفاوض مع المعارضة بهدف الوصول الى حل للازمةquot;. كما تدعو المبادرة الى quot;وقف العنف من جميع الأطراف ودعوة البلدان لعدم التدخل في الشأن السوري الداخليquot;، وفقا للمصدر.

وتدعو المبادرة quot;كافة الأطراف في سورية الى الجلوس الى طاولة حوار وطني، ويكون الحوار السوري تحت إشراف الجامعة العربيةquot;. وهي تشمل quot;دعوة مختلف الأطراف المؤثرة في سوريا من أجل قبول مشروع تشكيل مفوضية مستقلة للانتخابات، واجراء انتخابات تحت اشراف دولي وعربيquot;، بحسب الموسوي.

وتابع انها quot;تدعو كذلك الى دعم جهود المبعوث الاممي الاخضر الابراهيمي، من أجل تقبل الحل السلميquot;. وأشار الموسوي الى أن المبادرة تعد تطويرا للمبادرة التي طرحها العراق بشكل غير رسمي خلال القمة العربية التي عقدت في بغداد وسلمها الى بعض القادة.

وتتضمن مبادرة المالكي دعوة الى تبني quot;ميثاق اقليمي ودولي يتعهد عدم السماح بالتطرف الديني او القومي او الطائفي (...) واعتماد المواطنة اساسا لتشكيل الحكومة الانتقالية في سورياquot;.

واقترح العراق آلية محددة لتحقيق هذه المبادرة، تتلخص في تشكيل لجنة من دول عربية وإقليمية يتم اختيارها بالتنسيق مع الجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي ودول عدم الانحياز لإقناع الأطراف المعنية في الازمة السورية quot;بالوصول الى أفضل الصيغ لتأسيس نظام ديمقراطي يلبّي تطلعات الشعبquot;.

وحذّر العراق بشكل متواصل من تداعيات النزاع الدامي في سوريا التي تتشارك معه بحدود بطول نحو 600 كلم، على الأوضاع الأمنية في المنطقة. ويتهم العراق تركيا خصوصا بالتدخل في الشأن السوري، ويعارض تسليح المعارضة السورية كما طالبت بعض الدول العربية، ويؤكد ضرورة ايجاد حل سياسي للأزمة.