القاهرة: احتشد مئات المصريين مساء الخميس أمام منزل الرئيس محمد مرسي بمنطقة التجمع الخامس بشرق القاهرة وذلك للإعلان عن تأييدهم لخطابه اليوم بقمة دول عدم الانحياز بطهران.

وتجمع المئات من مؤيدي الرئيس المصري وغالبيتهم من جماعة الإخوان المسلمين والتيار السلفي في مسيرة انطلقت من أحد المساجد القريبة من منزل الرئيس بعد انتشار دعوات تحث على الاحتشاد من أجل إظهار التأييد لخطاب مرسي بقمة دول عدم الانحياز التي أكد فيها مساندته لثورة الشعب السوري.

وقال مرسي في خطابه quot;إن التضامن مع الشعب السوري ضد نظام فقد شرعيته يعد واجبا أخلاقيا بقدر ما هو ضرورة سياسية.. وعلينا إعلان دعمنا الكامل لطلاب الحرية في سورياquot;.

ولاقى خطاب مرسي بالقمة تأييدًا شعبيًا كبيرًا ومن جانب شخصيات سياسية وعامة، واعتبرها البعض بداية لعودة مصر للريادة الإقليمية بعد التراجع الواضح خلال عهد الرئيس السابق حسني مبارك الذي امتد لـ30 عامًا. وردد المشاركون هتافات مؤيدة للرئيس المصري منها: quot;مرسى قالها فى طهران بكره نحرر الجولان.. قوم يا مرسى وقولها قويه.. وإحنا نؤيد ثورة سورياquot;.

وعند وصول موكب الرئيس المصري إلى منزله قام بالنزول من سيارته من أجل تحية مستقبليه محاولا مصافحتهم ولكن عناصر الأمن الرئاسية حال بينهم التي شكلت سلاسل بشرية حول المتظاهرين، وهو الأمر الذي جعل الرئيس يدخل المنزل ويقوم بتحية مؤيديه من الشرفة.

وكان المئات قد احتشدوا في وقت سابق اليوم أمام مطار القاهرة الدولي، لاستقبال مرسي العائد من إيران بعد مشاركته في قمة دول عدم الانحياز.

وشارك مرسي صباح الخميس في قمة دول عدم الانحياز التي انطلقت اليوم في طهران حيث ألقى خلالها كلمة مصر في الجلسة الافتتاحية للقمة ثم قام بتسليم رئاسة القمة التي تترأسها مصر حاليًا إلى الرئيس الإيراني الذي تتسلم بلاده رئاسة القمة في دورتها الجديدة.

واكتسبت زيارة مرسي إلى إيران أهمية بالغة خاصة أنها الأولى من نوعها منذ أكثر من 30 عامًا حيث قطعت طهران علاقتها بالقاهرة عقب قيام الثورة الإسلامية في إيران وتوقيع مصر اتفاقية السلام مع إسرائيل.