القاهرة: أفادت اليوم تقارير صحافية بأن محكمة ألمانية سبق لها تغريم القس الأميركي تيري جونز، العقل المدبر الذي يقف وراء فيلم quot;براءة المسلمينquot;، مبلغاً قدره 3800 دولار لاستخدامه لقب طبيب وهو لا يحمل سوى درجة فخرية من كلية غير معتمدة.

وبحسب ما ذكرته تقارير إعلامية أميركية كذلك، فإن جونز واجه اتهامات كذلك من شقيقته بأنه يضع التبرعات التي تصل كنيسته في جيبه الخاص، وهي الفضيحة التي سلطت عليها الضوء وكالة الأسوشيتد برس، حيث أوضحت أن جونز سبق له أن أسس كنيسة صغيرة في ألمانيا، وأنه يواجه اتهامات من شقيقته ومن أحد كبار الكنيسة السابقين بأنه يستخدم التبرعات التي تصل الكنيسة في زيادة ثروته الشخصية.

وأفادت التقارير بأن جونز لم يحصل إلى على شهادة من كلية الدراسات العليا المتخصصة في علم اللاهوت بولاية كاليفورنيا، وهي كلية مغمورة تتباهى على موقعها الإلكتروني أنها كلية مستقلة للغاية، وأنها لم تُعتَمَد من قبل على الإطلاق. وتبين أن محكمة كولونيا الإدارية سبق لها في عام 2002 أن غرمت جونز مبلغاً قدره 3800 دولار بسبب استخدامه دون وجه حق لقب طبيب وهو لم يحصل على شهادة بذلك.

كما سبق لصحيفة الغارديان أن كشفت في التاسع من أيلول (سبتمبر) عام 2010 عن أن جونز تم طرده من هيئة الكنيسة التي أسسها في ألمانيا بعد مزاعم تحدثت عن سوء معاملته لأتباعه. وسبق لجونز نفسه أن قال إنه أسس كنيسة كولونيا عام 1982 بعدما أماط النقاب عن أنه تلقى إشارة من الرب.

كما سبق للرابطة الوطنية للإنجيليين أن أصدرت بياناً في التاسع والعشرين من تموز (يوليو) عام 2010 تحث فيه جونز على إلغاء الخطط التي كان يهدد من خلالها بحرق القرآن باسم حب المسيح عيسى. لكنه ذلك لم يثنيه، وفعل فعلته وأحرق القرآن في العشرين من آذار (مارس) عام 2011.

إلى ذلك، تساءلت اليوم مجلة فورين بوليسي الأميركية عما إن كان من الممكن لشرطة الإنتربول أن تساعد مصر في إلقاء القبض على جونز وسبعة أقباط آخرين يعيشون في الولايات المتحدة، بعدما اتهمتهم بسب الإسلام على خلفية ترويجهم لفيلم quot;براءة المسلمينquot;.

ومضت المجلة تقول إنه ووفقاً للمادة رقم 3 من دستور الإنتربول، فإنه يمنع منعاً باتاً بالنسبة للمنظمة أن تقوم بأي تدخل أو أنشطة ذات طابع سياسي أو عسكري أو ديني أو عنصري.