نقولا باسيلي لحظة القاء القبض عليه
من المتوقع أن يتعرضالأميركي من أصل مصري نقولا باسيلي للسجن إذا ما تأكدت الشرطة أنه قام فعلاً بتغيير اسمه لانتاج فيلم quot;براءة المسلمينquot;، حيث تعرض سابقًا للسجن بتهمة الاحتيال المصرفي وأفرج عنه لاحقًا بشروط ومنها عدم تغيير اسمه وعدم استخدام الانترنت.

أفادت تقارير صحافية بأن الأميركي من أصل مصري نقولا باسيلي نقولا، الذي يقف في قلب موجة الجدل المثارة على خلفية فيلم quot;براءة المسلمينquot;، يستجوب حالياً من قبل مسؤولين فيدراليين، وإن ثبت أنه انتهك شروط الإفراج عنه، فإنه سيتعرض للحبس.
واعتبرت في هذا السياق صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية أن التهم التي وجهتها له مصر وهي سب الإسلام وتأجيج الصراع الطائفي هي للاستعراض في المقام الأول، خاصة وأن نقولا، وهو مهاجر مصري، يعيش حالياً في كاليفورنيا.
أما ما ستفعله الولايات المتحدة مع نقولا، فلا يبدو واضحًا حتى الآن، وقد التقى الضباط الفيدراليون المتخصصون في انتهاكات شروط الإفراج عن السجناء بنقولا يوم السبت الماضي، ما أثار تكهنات بما إن كان سيسجن أم لا.
وفي العام 2010 سجن نقولا 21 شهرًا بسبب التهم التي وجهت إليه بخصوص الاحتيال المصرفي. وتم الإفراج عنه وفقاً لشروط الإفراج عن السجناء بعد مرور عام، لكن شروط الإفراج عنه تمنعه، كما يقال، من استخدام الإنترنت أو اسم مستعار لمدة 5 أعوام دون إذن من الضابط المسؤول عن قضيته.
وقال مسؤولون فيدراليون وخبراء قانونيون إن محتوى فيلم quot;براءة المسلمينquot; محمي بموجب حقوق حرية التعبير الدستورية. أما السؤال الملح الآن هو ما إن كان يعاني من مشكلات مع الضباط المسؤولين عن قضيته، خاصة وأنه منذ أن تم نشر الفيلم على الإنترنت والأقاويل تشير إلى أن نقولا استخدم اسمًا مستعارًا هو quot;سام باسيلquot;.
وأوردت الصحيفة في هذا السياق عن بول تاكاجيان، مدعي متقاعد في لوس أنجلوس ويعمل الآن في مجال القانون الجنائي، قوله :quot; ينظر كثيرون إلى الإفراج المشروط عن السجناء كأنه صفعة على رسغ اليد، وهذه وجهة نظر مغلوطة. والحقيقة أن ذلك النوع من الإفراج هو سيف ديموقليس الموضوع فوق رأسك، وسوف تندم إذا أخطأتquot;.
وتابع تاكاجيان quot; إذا ثبت أن هذا الرجل كان يستخدم اسماً مزيفاً من أجل الوصول إلى الإنترنت، فإن هذا سيبدو بالتأكيد للوهلة الأولى أنه خرق لشروط الإفراج وقد يُسجَنquot;.
هذا وقد أطلقت السلطات الفيدرالية سراح نقولا يوم الأحد الماضي وها هو يعيش مختبئاً الآن مع أفراد أسرته. وبينما سعى نقولا لإسقاط التهم التي وجهت إليه، بتشديده عدم مشاركته بأي دور في الفيلم مثار الجدل، فإن ممثلة شاركت بالفيلم أعلنت يوم الأربعاء أنها ستقاضي نقولا لما ألحقه بها من أضرار لا حصر لها بعد تلقيها تهديدات بالقتل بسبب الدور الذي قامت به. وأضافت أن الفيلم تم تصويره على أنه فيلم مغامرات، وأن الخطوط المناهضة للإسلام قد أُدخِلت عليه في وقت لاحق.