تونس: فرضت السلطات التونسية الجمعة، وللاسبوع الثاني على التوالي، إجراءات أمنية استثنائية في العاصمة تونس وحول سفارات الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، تحسبا من تعرضها إلى هجمات من قبل محتجين على فيلم ورسوم مسيئة للاسلام.

وفي 14 أيلول(سبتمبر) قتل 4 متظاهرين وأصيب 49 آخرون فضلا عن 91 شرطيا في مواجهات بين قوات الأمن ومتشددين هاجموا السفارة والمدرسة الأميركيتين احتجاجا على فيلم مسيء للاسلام أنتج في الولايات المتحدة وعرض على الانترنت.

والجمعة الفائت حظرت وزارة الداخلية خروج تظاهرات في كامل أنحاء البلاد، كانت مقررة للاحتجاج على نشر أسبوعية quot;شارلي إيبدوquot; الفرنسية رسوما كاريكاتورية للنبي محمد، وذلك تحسبا من أعمال عنف وتخريب.

وحظرت وزارة الداخلية الجمعة توقف أو مرور السيارات في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي بوسط العاصمة والذي فيه مقر السفارة الفرنسية، وفي سبعة شوارع مؤدية إليه من الساعة 11:00 (10:00 ت غ) إلى الساعة 16:00 (15:00 ت غ). وحظرت الوزارة، في إجراء مماثل، مرور السيارات عبر طريق تونس/المرسى المؤدية إلى مقر السفارة الأميركية بمنطقة ضفاف البحيرة بشمال العاصمة. كما حظرت مرور وتوقف السيارات في شارع quot;يوغرطةquot; حيث مقر السفارة الألمانية.

ووضعت قوات الأمن الأسلاك الشائكة حول سفارات الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا التي انتشر حولها عدد كبير من رجال الشرطة والجيش، وسيارات عسكرية وأمنية. ومنذ مساء الأربعاء تمشط دوريات تابعة لوحدات مكافحة الشغب العاصمة تونس، ومحيط سفارات البلدان المذكورة بالسيارات والدراجات النارية.

وجابت مروحية عسكرية تابعة للجيش التونسي اجواء المنطقة. وفي 14 أيلول (سبتمبر) انطلقت من جامع الفتح (وسط العاصمة) مجموعات محسوبة على التيار السلفي الجهادي لتهاجم السفارة الأميركية. وفي 17 من الشهر نفسه قالت السفارة الأميركية في بيان إن quot;التدابير التي اتخذتها السلطات التونسية في 14 ايلول(سبتمبر) لم تكن كافية لحماية السفارةquot;.