بانغي: يؤكد سليمان علي وهو يغادر المسجد في وسط بانغي بعد انتهاء الصلاة quot;نخاف من السواطيرquot;، معبّرًا عن شعور يسود بين المسلمين الذين يهاجمهم quot;الوطنيونquot; باستمرار، معتبرين انهم من المتمردين. وقال هذا الجزار الثلاثيني ان quot;شابا قتل، وكان بريئا. التمرد ليس خطأنا. انا ولدت هناquot;.

وقتلت قوات الامن ليل الاثنين الثلاثاء مسلمًا، ما ادى الى بداية اعمال شغب وضرب شرطي حتى الموت من قبل مجموعة من السكان مستاءة من quot;المضايقاتquot; التي تتعرّض لها على حد قولها.

ويشكل المسلمون 15 بالمئة من سكان افريقيا الوسطى. ويتركز الجزء الاكبر منهم في شمال البلاد على الحدود مع تشاد والسودان. ويقيم عدد كبير منهم في العاصمة بانغي، لكن ليست هناك ارقام رسمية.

واتهمت السلطة مرات عدة تحالف المتمردين سيليكا، الذي اوقف هجومه على بعد 160 كلم شمال بانغي، بأن معظم افراده من المسلمين، الذين لا يتكلمون السانغو (لغة سكان افريقيا الوسطى). وقال شاب طلب عدم كشف هويته quot;يوقفوننا عند الحواجز. اننا من مواطني افريقيا الوسطى، ومع ذلك يعتبروننا اجانب. نريد السلام فليتركونا وشأنناquot;.

واضاف شاب آخر quot;حتى عندما تكون لدينا اوراقنا الثبوتية نشعر بالخوف. عند الحواجز لديهم سواطير. يوقفوننا اكثر من عشر مرات كل يوم. لا نجرؤ على التجولquot; في المدينة. واكد تاجر اكبر سنًا quot;انا من افريقيا الوسطى. جدي وصل الى هنا قبل المستوطنين، قبل الاستقلال. والدي ولد هنا، وانا ولدت هنا.. المتمردون مشكلة بالنسبة إلينا! نحن المسلمين نريد السلام. التمرد ليس امرا جيدا للتجارة والاعمالquot;.

واعترف الامام ساليو ندياي بان quot;بضعة اشخاص سيئي النية يمكنهم اطلاق الاتهامات كيفما اتفقquot;، لكنه يؤكد في خطاب تصالحي quot;عشنا دائمًا بانسجام مع المجموعات الاخرىquot;. واضاف ان quot;المسلمين ليسوا مع المتمردين، وان كان بينهم بالتأكيد مسلمون، بما ان افريقيا الوسطى تضم مسلمين وكاثوليك وبروتستانت واتباع ديانات اخرىquot;.

وذكر بان quot;للمسلمين حضورا قويا جدا في الاقتصاد، واذا توقف البلد فان المسلمين سيعانون. ليس المسلمون وحدهم هم الذين يعانون، انه البلد برمته. وعندما تطلق رصاصة لا تختار بين مسلم وغير مسلمquot;. وتابع quot;منذ اسبوعين وبداية القضية (هجوم المتمردين في 21 كانون الاول/ديسمبر) نقرأ القرآن كل يوم بعد الظهر في المسجد المركزي، ونبتهل الى الله بان يعيد لنا السلامquot;.

واضاف الامام ساليو quot;نريد السلام وما يجلب السلام، ونصلي دائمًا لإحلال السلام بين المتمردين والسلطاتquot;. وفي الجامعة، يؤكد الطلاب التشاديون من كل الديانات انهم يعتبرونهم من المتمردين، وانهم يتعرّضون لمعاملة سيئة.

وقال رايموند نغاكوتو ناغيتبي رئيس 560 طالبا تشاديا يدرسون في افريقيا الوسطى انهم يعانون من quot;مشكلة امنيةquot;. واضاف ان quot;عسكريين اثنين احتجزا شابا رهينة، واستوليا على كيسين من الارز والفاصولياء كانا بحوزته وقاما بضربهquot;.

واكد ان quot;عددا كبيرا من الطلاب لا يتكلمون السانغو، وعندما لا تتكلم السانغو يعتبرونك من المتمردين. وبما ان الجامعة لا تمنح الطلاب بطاقات، فلا يمكنهم الخروج، ويبقون في مساكنهم، وليس لديهم طعامquot;.