جهاد النكاح سيد الموسم اليوم، فهو سلاح النظام السوري الجديد، يحاول أن يتوسله ليفتك ببقايا المجتمع السوري، لكن ضعف رواية الكاذبين كشفت الخديعة.


إيلاف من لندن: بالرغم من أن إعلام النظام السوري تعود الكذب والتلفيق، إلا أن رواية الطفلة روان قداح أثارت السوريين لأنها تطرقت إلى شرف الفتاة السورية وشرف السوريين في مسلسل أقرب إلى الأفلام الهندية. فالفيديو الذي أذاعته وسائل الاعلام السورية تحت مسمى quot;جهاد النكاح - أب يبيع شرف ابنتهquot;، سرى في المواقع السورية المؤيدة للنظام، فكتب عن روايته الملفقة معارضون سوريون لأن روان اختطفت واختفت، والفيديو يفضح ما فيه من كذب وادعاءات من قصة مضحكة، بلغة لا يمكن أن تنطقها بنت سورية وببرود، ولا يمكن أن يكون هذا رد فعل من يتعرض لكل ما ادعى من كتب النص لروان انها تعرضت له.

المطلوب شيطنة الأب

فضح أكثر من ناشط ومعارض، من بينهم ماهر شرف الدين، رواية النظام من موضوع اللباس الشتوي لروان، إلى بث الشريط هذه الايام، إلى آلية البصم التي اعتمدها سرد المواقف في تكرار لرواية النظام عن جهاد النكاح، إلى اعتماد الاساءة إلى والد روان، إلى تناقض السيناريو ولا معقوليته. فالسياق العام للسيناريو يقول إن الأب تكفيري متشدّد، يؤمن بخزعبلات من قبيل جهاد النكاح، ويقول لابنته: quot;كل ما خلّيتي واحد من المجاهدين ينام معك فيها حسناتquot;.

لكننا نتفاجأ في ما بعد بقول روان إن والدها قال لأحد الذين كانوا يغتصبونها: quot;قبّضنيquot;!! في معنى أن كاتب السيناريو جمع الضدّين معًا من دون انتباه!! فإما أن يكون الرجل متشدّدًا يقدِّم ابنته بسبب اعتقاده المنحرف بأنه واجب ديني شرعي، وإما أن يكون فاقدًا للإيمان والأخلاق فيقدِّم ابنته داعرة من أجل المال. لكن أن تجتمع الشخصيتان المتناقضتان معًا وبهذا الشكل، فهذا يُثبت بأن كاتب السيناريو يريد شيطنة الأب بأي طريقة.