يبدو أن حادث مقتل شابين سعوديين مؤخراً اثر مطاردتهم من قبل دورية تابعة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في العاصمة الرياض، سيكون سبباً في وضع حد نهائي لقضية المطاردات من قبل الشرطة الدينية التي تثير غضباً واسعاً بين السعوديين.


هيفاء الزهراني من جدة: علمت quot;إيلافquot; من مصادر وثيقة عن قرب صدور توجيهات تمنح بموجبها الجهات الأمنية السعودية صلاحية إيقاف مطاردات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وذلك اثر ردود الفعل الشعبية الواسعة بعد مقتل شابين سعوديين طاردتهما الهيئة في 25 سبتمبر (أيلول) الماضي في العاصمة الرياض.

وأكدت المصادر ذاتها أن الأنظمة والتعليمات تمنع ابتداءً وبشكل صارم على الجهات الأمنية نفسها المطاردات إلا في حالات نادرة وخاصة جدا، شريطة أن تكون بالتنسيق مع العمليات، مشيرة إلى أنها لا تملك في الوقت الراهن الصلاحيات لإيقاف مطاردات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية.

وكان شهود عيان قد أدلوا بشهاداتهم حول حادثة الشابين التي تورطت فيها quot;الشرطة الدينيةquot;، وتناقلت وسائل إعلامية شهادتهم للشرطة، مؤكدين -عبر الفيديو الذي تم تصويره- هروب عناصر الهيئة من الموقع بعد الحادث، وترك للمصابين دون محاولة إسعافهم.

وبدأت الهيئة فعلياً بإزالة الدعامات من واجهة سياراتها، وهو إجراء يعني مبدئياً خضوع الهيئة للنظام الذي يمنع المطاردات ويؤكد على أنه من المفترض على الهيئة أن تبلغ الجهات الأمنية عند اشتباهها بأي حالة، وأن لا تقوم بالمطاردة من تلقاء نفسها.

وأثارت الحادثة التي وقعت في اليوم الوطني مؤخراً، ردود فعل غاضبة في المجتمع السعودي، إذا أعرب كثيرون عن خيبة أملهم من الشرطة الدينية في ظل عصيان بعض أفرادها لقرار منع المطاردات الذي أقره رئيسها عبداللطيف آل الشيخ آنذاك، وراح ضحيتها أرواح بريئة.