من وسائل النظام السوري ضد المعارضة، مقاطع فيديو ينشرها الإعلام المؤيد له، يظهر بعضها الأطفال يشاركون في المعارك. وتؤكد المعارضة السورية أن هذه التسجيلات من فبركة نظام الأسد.


لندن: ما زالت وسائلإعلام النظام ودوائره الأمنية قادرة على أن تفاجئ السوريين بمقابلات أقل ما يقال عنها إنها مفبركة. وكان من الواضح في الفترة الأخيرة، أنها تعتمد في سردها على الأطفال لتقول للمجتمع الدولي إن المعارضة تستغلهم في قتالها ضد بشار الأسد.
شعبان عبد الله حميدة، طفل سوري من مواليد عام 2000 من حي ميسر في حلب (شمال سوريا)، اتهمه النظام عبر بث ما ادعى أنها اعترافاته بقتل عشرة عساكر وثلاثة عشر مدنيًا وتسعة مسلحين. وقال شعبان إن والدته توفيت عندما كان في السابعة من عمره، ولديه أب عاجز، حسب زعم قناة الإخبارية السورية.
وأضاف الطفل أن خاله جنّده لصالح أحفاد الرسول وأنهم كانوا يضعون له قناصة على أفرع الشجر ليطلق النار، ثم ركزوا له قناصة من نوع آخر على أسطح الأبنية لقتل الجنود.
وقال في اللقاء، إنه قتل عشرة مدنيين عند جسر الشعار وأشار إلى تناوبه هو وشخص آخر على القنص بعد تدريبه لشهر كامل، وهذا الشخص هو الذي أخبر والده (الذي من المفترض انه عاجز) عن ولده شعبان وخاله الذي جنده، فهّربه والده إلى حمص وتجوّل وعمل في اكثر من محافظة في سوريا.
ولاحظ ناشطون أن الطفل بدا عليه الإرهاق وعيناه منسدلتان من التعب وكان يتكلم كمن يروي قصة لقنّها النظام له مرارًا، وكان يتحدث عن القتل كأنه يتحدث عن تناول الطعام ويكرر احيانًا بعض أطراف الحديث ويسرد بسرعة.
واعتبر الناشطون أن الاسئلة كانت غبية إلى درجة مضحكة خاصة الأخيرة منها والمتعلقة بتعود الطفل على القتل والمتعلقة quot;بفوكستهquot; عندما يطلق النار كما سأله المذيع أو ضابط الأمن، أو كونه يقوم بالبسملة ثلاث مرات قبل أن يطلق النار على أحد.