وصف السياسي والحقوقي البريطاني بيتر تاتشيل رغبة دول الخليج في توقيع الكشف الطبي على المثليين لطردهم ومنعهم من دخول أراضيها بأنه تصرف ينتمي إلى عقلية القرون الوسطى، مطالبًا الفيفا بسحب مونديال 2022 من قطر.


دبي: شنّ السياسي والحقوقي البريطاني بيتر تاتشيل، المدافع الأول عن حقوق مثليي الجنس حول العالم، هجومًا حادًا على دول مجلس التعاون الخليجي، واصفًا الخبر المنسوب إلى شخصية كبيرة في وزارة الصحة الكويتية، والذي يؤكد رغبة دول الخليج في توقيع الكشف الطبي على المثليين لطردهم ومنعهم من دخول الدول الخليجية، بأنه تصرف ينتمي إلى عقلية القرون الوسطى، ويحمل إهانة بالغة لفئة يجب أن تحصل على حقوقها من دون مضايقات من أحد.‬‬‫‫‬‬‬‬‬‬

منع المثليين في الخليج

كما شنّ تاتشيل هجومًا حادًا على الاتحاد الدولي لكرة القدم - الفيفا، وطالبه بتحمل مسؤولياته بسحب تنظيم مونديال2022 من قطر، مؤكدًا أن الانباء الواردة من دول الخليج، التي تؤكد رغبتها في إستخدام تقنية جديدة تكشف عن المثليين من أجل منعهم من دخول أراضيها، دفعته إلى توجيه رسالة قوية للفيفا.‬

‬‫‫وأكد تقرير نشره موقع آي بي تايمز بنسخته البريطانية أن تعهدات الحكومة القطرية للفيفا بالترحيب بالجميع في مونديال2022 من دون تمييز، ومن بينهم المثليون، لن تكون أمرًا واقعيًا في ظل تفكير دول مجلس التعاون الخليجي بإيعاز من الكويت، بتوقيع الكشف الطبي على العاملين في هذه الدول، للتعرف إلى توجههم الجنسي واستبعاد المثليين منهم، وهو الأمر الذي أكده مدير الصحة العامة في وزارة الصحة الكويتية، منوهًا بأن الكشف الطبي يشمل تحديد المثليين لاستبعادهم ومنعهم من دخول الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي.‬‬‫‫‬‬‬‬

وقال تاتشيل: quot;ما يتردد عن وجود كشف طبي بهذا الشكل هو خرافة لا معنى لها، حيث لا توجد تقنيات طبية أو فحوصات تميّز المثلي من غيره، وما يتم التفكير فيه من منع المثليين من دخول دول الخليج هو تصرف وحشي ينتمي للقرون الوسطىquot;.

كلمات معسولة

اضاف الحقوقي البريطاني صاحب الأصول الأسترالية: quot;الفيفا يدفن رأسه في الرمال القطرية، عليهم عدم إقامة المونديال في قطر، فعلى حد علمي هناك توجه بمنع المثليين من دخول دول الخليج، ومنها قطر التي تنظم مونديال 2022، ويبدو أن الفيفا لا يكلف نفسه عناء بحث الموضوع بجدية تامة، ويكتفي بالكلمات المعسولة التي لا تحمل حسمًا لمثل هذه الأمورquot;‬‬‫‫. ‬‬

يذكر أن تاتشيل كان تبنى حملة واسعة لمنع يوسف القرضاوي من دخول الأراضي البريطانية قبل10 سنوات، بسبب فتوى القرضاوي برجم المثليين، وهو الأمر الذي تسبب بغضب منظمات حقوقية غربية.