بعد ما يقرب من نصف قرن من الجدل اللاهوتي، قرر الأساقفة الفرنسيون تغيير نسخة من الصلاة الربانية، ليتم تضمينها في الكتاب المقدس المقبل باللغة الفرنسية.



بيروت: في حكم لطالما دعا اليه التقليديون وبوحي من الإصدارات الأخرى من الصلاة بلغات مختلفة، وافق الأساقفة الفرنسيون على طبعة جديدة من الكتاب المقدس باللغة الفرنسية التي سوف تشمل صياغة معدلة لواحدة من أشهر مقاطع الصلاة وهي عبارة quot;ولا تدخلنا في تجربةquot;.
هذه العبارة التي كانت مثيرة للجدل لفترة طويلة ستستبدل بعبارة quot;ولا تدعنا ندخل في تجربةquot;، بسبب إمكانية تفسيرها بطريقة توحي بأن الله لديه القدرة على جعل الناس يستسلمون لإغراء الخطيئة. وهذا يتناقض مع اللاهوت المسيحي المحافظ الذي يقول إن المسيح رمز للمحبة والخير الذي لا يتبدل.
الصيغة المنقحة التي سيتم تضمينها في الأناجيل الجديدة بدءاً من 22 تشرين الثاني (نوفمبر)، ستتضمن عبارة: quot;ربنا ولا تدعنا ندخل في تجربةquot; بعد أن حصلت الكنيسة الفرنسية على إذن من الفاتيكان في تموز (يوليو) جنباً إلى جنب مع بقية الترجمة الجديدة للكتاب المقدس إلى اللغة الفرنسية من النصوص الأصلية، التي كانت مكتوبة في عدد من اللغات المختلفة.
تطلبت هذه المهمة 70 خبيراً في اللغة واللاهوت، عملوا طوال 17 عاماً لإكمال النسخة الجديدة من الكتاب المقدس باللغة الفرنسية.
يشار إلى أن الإصدار الحالي من الصلاة الربانية يستخدم في فرنسا منذ عام 1966. ومن المفارقات، فإن الصياغة المتنازع عليها كانت نتيجة لمحاولة الاتفاق على صيغة مشتركة للكنائس الكاثوليكية والبروتستانتية، لكن الأخيرة رفضت وأصرت على استخدام عبارة quot;ولا تدخلنا في تجربةquot;.