وضعت الشرطة البريطانية المخرج محمد أنصار تحت حمايتها بعد تهديدات من حركة الشباب الصومالية باستهداف مسلمين بريطانيين، وحذرت الشرطة كذلك الباحث أسامة حسن والإذاعي أجمل مسرور ومسلمين آخرين من احتمال تعرضهم لهجوم.

وجهت الشرطة البريطانية تحذيرات لعدد من المسلمين البريطانيين البارزين المناهضين للتطرف، من مغبة تعرضهم لأعمال إرهابية، ووضعتهم تحت حمايتها.
وقالت شرطة سكوتلاند يارد إن القرار اتخذ في أعقاب بث شريط فيديو حددت فيه حركة الشباب الصومالية المتطرفة اسماء مسلمين بريطانيين بعينهم ودعت فيه إلى quot;قطع رقاب الكافرينquot;.
وكشفت صحيفة (الغارديان) اللندنية، الجمعة، أن المعلق على الشؤون الاسلامية البارز محمد أنصار، وهو مخرج سينمائي وصحافي يدين التطرف الاسلامي، وضع تحت حماية الشرطة خوفًا على سلامته اثر اصدار حركة الشباب للفيديو.
وقال محمد أنصار للصحيفة إن الشرطة زارته في منزله في منتصف ليل الاربعاء خوفًا على سلامته اثر اصدار الشباب شريط فيديو بعنوان :هجوم وولتش: العين بالعينquot;.
كما حذرت الشرطة ايضًا كلاً من اسامة حسن، وهو باحث في منظمة (كويليام) المناهضة للتطرف، والاذاعي اجمل مسرور، وهو يعمل ايضًا امام مسجد من احتمال تعرضهما لفعل ارهابي.
وعلمت الغارديان أن عددًا من المسلمين البريطانيين الآخرين المذكورين في الفيلم تلقوا اتصالات من الشرطة وعرضت عليهم النصائح والمشورة الامنية.
وقالت الصحيفة إن تسجيل الفيديو تم على ما يبدو قبل الهجوم الارهابي على مركز (ويست غيت) في العاصمة الكينية نيروبي الشهر الماضي.
فيلم وثائقي
يشار الى أن محمد أنصار انتج فيلمًا وثائقيًا عن تومي روبنسون مؤسس رابطة الدفاع الانكليزية المناهضة للتشدد الإسلامي الذي كان استقال من الرابطة بعد تلقيه تهديدات بالقتل، وسيذاع الفيلم في نهاية الشهر الحالي على القناة الثانية لتلفزيون (بي بي سي).
وكان نصار ندد بمقتل الجندي البريطاني لي ريغي على يد متطرفين من اصل نيجيري في منطقة ووليتش الواقعة جنوب شرق لندن في مايو/ أيار الماضي.
وقالت (الغارديان) إن شريط جماعة الشباب الصومالية يقوم بروايته رجل يتحدث بلهجة بريطانية يرتدي قناعاً أسود وسترة مموهة، ويثني الفيلم على من قاموا بذبح جندي بريطاني في منطقة وولتش شرقي لندن وقالوا إنه quot;واقع جديد مروعquot;، وحرضوا الآخرين على القيام بهجمات مماثلة في بريطانيا.
واستذكر الشريط، الذي تزامن بثه مع عيد الأضحى الذي انتهى امس الخميس، عشرة من الشباب الصوماليين الذين دافعوا عن مبادىء الحركة ووصفهم بـ quot;الشهداءquot;.
وظهر في الشريط ايضاً رجل بريطاني يدعى طلحة من منطقة تاور هامليتز شرقي لندن يدعو الآخرين إلى الانضمام إليه.
وفي التسجيل يقول طلحة: quot;ادعو كل الرجال المسلمين في بريطانيا، خاصة الرجال في تاور هامليت حيث ولدت، الى الجهاد ورفع راية اذلال الكفار وقطع رقابهمquot;.