واجه السيناتور الأميركي جون ماكين سجالاً حاداً وانتقادات عبر وسائل الإعلام مع زميله في الحزب الجمهوري لوي غومرت على خلفية دعم ماكين للثوار في سوريا.


اتهم السيناتور غومرت، جون ماكين بتجاهل دور من قال إنهم quot;إرهابيون خاطفونquot; من تنظيم القاعدة ضمن المعارضة السورية ودعم الإخوان المسلمين بمصر.
وكان ماكين زار عبر تركيا المناطق التي يسيطر عليها الثوار في شمال سوريا داعياً لدعم المعارضة بالسلاح، كما زار مصر في اعقاب اطاحة الرئيس الاخواني محمد مرسي وادلى بتصريحات أثارت ردات فعل غاضبة من جانب السلطات المصرية.
يذكر أنها ليست المرة الأولى التي ينخرط فيها السيناتور ماكين في سجالات مع قيادات في حزبه ويتلقى انتقادات حادة منهم على خلفية ملفات محلية ودولية.rlm;إذ سبق له وصف بعض زملائه في الحزب بـquot;الطيور المجنونةquot;، كما انتقد قيامهم بتعطيل الميزانية وإرغام الحكومة على وقف عملها لأيام.
وبدأ السجال بتعليق من ماكين خلال مقابلة شبكة NBC الأربعاء الماضي، قال خلالها ماكين، ردًا على اتهامات سابقة من غومرت له بدعم تنظيم القاعدة ضمنياً من خلال موقفه المؤيد للثوار في سوريا، إنه لن يرد على quot;كلام مماثلquot; صادر عن شخص quot;ليست لديه معلومات.quot;
اتهام بالجهل
وما كان من غومرت إلا أن رد الخميس، بالقول: quot;يبدو أن السيناتور ماكين سيكون بحال أفضل إن لم تكن لديه معلومات على الإطلاق لأنه يجهل بأن المعارضين السوريين الذين اجتمع بهم يتلقون الدعم من خاطفين إرهابيين ينتمون الى تنظيم القاعدة.quot;
وتابع غومرت بالقول بسخرية: quot;معلومات ماكين دفعته حتى إلى دعم جماعة الإخوان المسلمين في مصر، والمسؤولة عن إحراق كنائس المسيحيين وقتلهم، إلى جانب وقوفه بوجه إرادة الغالبية الساحقة من المصريين.quot;
ويشار إلى أن السيناتور ماكين كان دافع عن المتشددين في الثورة السورية قائلاً إن نسبتهم تبلغ سبعة في المئة فقط من بين 100 ألف مقاتل في صفوف الثوار بسوريا.
وكان ماكين قال في مقابلة مع CNN في يونيو/ حزيران الماضي: quot;يمكننا مساعدة الأشخاص غير المتشددين،quot; مشيراً إلى أن ذلك تترتب عليه مخاطر، إلا أن هذه المخاطر تظل أفضل من الوضع الحالي القائم في البلاد.
وأضاف ماكين أن الطلبات التي جمعها من خلال اجتماعه بعدد من قادة الثوار والمعارضة تتركز حول تزويدهم بالذخيرة التي تكاد تنفذ، حيث قال: quot;قادة الثوار يطلبون من الولايات المتحدة تزويدهم بالأسلحة ليتمكنوا من الاستمرار بمقاتلة الأسد، وبالتحديد أسلحة مضادة للدروع وأخرى للطائراتquot;.