أكدت مصادر في الائتلاف السوري المعارض لـquot;إيلافquot; أن النظام السوري يرفض النداءات الأممية، مواصلًا قصف بلدة معضمية الشام في ريف دمشق. في وقت طالب الجربا بتخصيص مبلغ 200 ألف دولار لإغاثة المعضمية وسلمها للمجلس المحلي هناك.


بهية مارديني: قالت مصادر في المعارضة السوريةquot;إن رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا طلب صرف الإعانات العاجلة لعدد من المدن والبلدات السوريةquot;. وأشارت إلى أن quot;الجربا طلب صرف مبلغ 200 ألف دولار إغاثة للمعضمية المحاصرة، وسلمها للمجلس المحلي هناكquot;.

وأضافت quot;أنه صرف لبلدة الذيابية، التي شهدت مجزرة أخيرًا، مبلغ 200 ألف دولار، بإشراف أعضاء الائتلاف الذين ينتمون إلى المنطقة، أحمد عوض المحمد ومصطفى شلش وممدوح الطحان ووليد العمري، وذلك لتوزيعها بالتنسيق مع المجلس المحليquot;.

خسائر لا تعوّض
أما عن الغوطة الشرقية وأهالي الشهداء ممن قضوا بالسلاح الكيميائي، فأفادت المصادر quot;أن خسارة الأهالي لا تعوّض في كل سوريا، وأن الجربا طالب بتوزيع مليون و250 ألف دولار، وتم تسليم 900 ألف منها إلى لجنة الغوطة الشرقية، المؤلفة من المجالس المحلية في المنطقة، إضافة إلى عضوي الائتلاف محمد يحيى مكتبي ومحمد حسام الشعارquot;.

هذا ولفتت مسؤولة العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري أموس إلى ضرورة وقف إطلاق النار وإقامة ممر إنساني فوري لإنقاذ المدنيين المحتجزين في المعضمية. وقالت quot;إنه رغم إجلاء نحو 3000 شخص من سكان البلدة، فإن عددًا مماثلًا لا يزال محتجزًا وسط المعارك العنيفةquot;.

ودعت quot;كل الأطراف إلى وقف فوري للأعمال الحربية في معضمية الشام للسماح بوصول المنظمات الإنسانية بهدف إجلاء ما تبقى من المدنيين، وتقديم الأدوية والعناية الضرورية في هذه المنطقة، التي تشتد فيها المعارك وعمليات القصفquot;. وشددت أموس على أن معضمية الشام ليست البلدة الوحيدة المحاصرة، وأن quot;الآلاف من العائلات لا تزال محاصرةquot;.

واعتبرت أن quot;احترام كل أطراف النزاع التزاماتهم بموجب الحقوق الإنسانية الدولية والقوانين الإنسانية هو أمر حيوي بهدف حماية المدنيين والسماح لمنظمات إنسانية محايدة بالوصول بشكل آمن إلى من هم في حاجة إليها في أي مكان من سورياquot;.

سوء تغذية
فيما أدانت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جان بساكي، في بيان لها، الحصار المستمر الذي يفرضه النظام السوري على الغوطة وباقي ضواحي دمشق، وخصوصًا مدينة المعضميةquot;. ودعت، بساكي، النظام السوري إلى quot;السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى تلك المناطق فورًا ومن دون قيودquot;، مشيرة إلى أن quot;هناك تقارير غير مسبوقة عن أطفال يموتون لأسباب تتعلق بسوء التغذية في مناطق لا تبعد سوى أميال قليلة عن قصر الرئيس الأسد في دمشقquot;.

وأعلن الهلال الأحمر السوري ونشطاء عن إخلاء حوالى 2000 شخص من مدينة معضمية الشام في الأسبوع الماضي، معظمهم من النساء والأطفال، وذلك عقب اتفاق بين القوات السورية ومسلحي المعارضة.

وقال الهلال الأحمر السوري الأربعاء الماضي إن فرقه اضطرت للانسحاب من المعضمية نظرًا إلى خرق الاتفاق، الذي نص على وقف إطلاق النار وخروج المدنيين، مشيرًا إلى أنه لم يخرج أو يتسلم أي مدني من قبل ذلك اليوم بعدما كان أعلن في وقت سابق، إخلاء مئات المدنيين.