لا يزال مصير الدكتورة السورية المعارضة بطلة العرب وسوريا في الشطرنج رانيا العباسي وأولادها الستة مجهولًا، رغم ورود اسمها في قائمة صفقة تبادل مخطوفي أعزاز اللبنانيين، حتى إن ذويها لا يجدون إجاب شافية عن مكان اعتقالها وزمان تحريرها.


بهية مارديني: لم تكن الدكتورة السورية رانيا العباسي (مواليد 1970) تعرف مصيرها، الذي ينتظرها في سجون النظام السوري، لكن اسمها ورد في صفقة تبادل المعتقلات السوريات مع المخطوفين اللبنانيين والطيارين التركيين.

لم تظهر أية أخبار حتى الآن عن رانيا وأطفالها وسكرتيرتها ومئات المعتقلات، لكن البعض يقول quot;إن الحالة الصحية لبعض المعتقلات حرجة، ولا بد من علاجهن سريعًا قبل إطلاق سراحهنquot;. فيما يقول آخرون إن quot;الجانب القطري يعرف مصيرهن ومكانهن، ولكن هناك تكتمًا شديدًا حول الموضوعquot;.

البعض يردد أن النظام السوري سينتظر أيامًا قبل أن يطلق سراحهن، حتى لا يربط مصيرهن بالصفقة، ليبدو أمام العالم أن ذراعه لا يمكن أن تلوى. لكن في كل الأحوال يقول ناشطون إن بطلة العرب وبطلة سوريا في الشطرنج في الأمن العسكري. يشار إلى أن رانيا وأطفالها الستة وزوجها وسكرتيرتها مجدولين القاضي (27 عامًا) معتقلون في غياهب أقبية نظام لا يرحم من دون تهمة ومن دون محاكمة.

غموض
وحتى اللحظة تبدو الحقيقة الوحيدة هو ذكر اسم الدكتورة رانيا العباسي وأولادها في صفقة المخطوفين اللبنانيين في سوريا والطيارين التركيين في لبنان، التي توسطت فيها قطر، والتي يفترض أنها شملت أيضًا إطلاق سراح العشرات من المعتقلات في سوريا، لكن لا أحد يعرف مصير رانيا وأولادها وبقية النساء المعتقلات في السجون.

عائلة الدكتورة رانيا تسأل، ولا تجد جوابًا سوى أن النظام لا يرحم أبدًا، وهو نظام كاذب، رغم أن مسؤولين لبنانيين قالوا إن السلطات السورية وافقت على إطلاقهن، بعدما اشترط خاطفو اللبنانيين المنتمون إلى مجموعة من المعارضة السورية المسلحة ذلك، لتحرير اللبنانيين.

أبواب الفرحة بإطلاق سراحها وسراح 158 سجينة - من المفترض أنه ترك لهم خيار وجهة الانتقال إلى المكان الذي يريدونه - تم القضاء عليها وسط الشائعات.

تزامن طلبه quot;اللواءquot;
وكانت مصادر مطلعة على ملف التفاوض قالت لوكالة الصحافة الفرنسية إن الصفقة، التي تم التوصل إليها، تقضي بحصول quot;تزامنquot; بين انطلاق الطائرة التي تقلّ اللبنانيين من إسطنبول نحو بيروت، والطائرة التي تحمل المعتقلات السوريات إلى تركيا بناء على طلب مجموعة quot;لواء عاصفة الشمالquot; المعارضة للنظام السوري، التي كانت تحتجز اللبنانيين.

وغطّت وسائل الإعلام العربية في تقارير عدة وصول اللبنانيين والطيارين التركيين إلى بلديهما، فيما لم يتم تأكيد أية معلومة بشأن السوريات، ولم تشر من قريب أو بعيد إلى مصيرهن.