نصر المجالي: أعلنت إيران أنها أحبطت 11 عملية ارهابية كانت مجموعات ارهابية تعتزم تنفيذها في جنوب شرق البلاد خلال العام الجاري، مؤكدة أن اميركا لا يمكنها تهديدها عسكريًا حتى بالكلام.

وكشف عن ذلك القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية اللواء محمد علي جعفري في كلمة له الاحد في مراسم تأبين الذكرى الرابعة لـ(شهداء الوحدة) التي اقيمت في مدينة مشهد مركز محافظة خراسان الرضوية (شمال شرق).

وقال جعفري إن المجموعات الارهابية وربيبة quot;نظام الهيمنةquot; حاولت خلال العام الجاري القيام بـ 11 عملية ارهابية من ضمنها عمليات انتحارية في جنوب شرق البلاد الا أنه تم احباطها بجهود كوادر الحرس الثوري.

وتأتي تلميحات قائد الحرس الثوري ضد الولايات المتحدة في الوقت الذي قدمت فيه ايران في عهد رئيسها الجديد حسن روحاني مبادرات للانفتاح على الغرب والشروع بفك عزلة إيران.

وتابع القائد العام للحرس الثوري الإيراني، حسب تقرير لوكالة (فارس) قائلاً إن اميركا لا يمكنها اليوم تهديد ايران عسكريًا حتى بالكلام وما يدعو للاسف أن البعض لا يعرف قيمة هذه العظمة والنعمة ونسوا بأن هذه المؤامرات ومن ضمنها الحرب المفروضة (على الجمهورية الاسلامية الايرانية من قبل النظام العراقي السابق خلال الاعوام 1980-1988) وفتنة العام 2009 (التي تلت الانتخابات الرئاسية قبل الاخيرة) والضغوط الاقتصادية تكمن اميركا وراءها لاخضاع الشعب الايراني.

كما اعرب اللواء جعفري عن اسفه لمطالبات البعض الغاء شعار quot;الموت لاميركاquot; فيما كان الامام الخميني الراحل يعتبر اميركا الشيطان الاكبر.

واعتبر اللواء جعفري عزة وعظمة واقتدار الثورة الاسلامية رهناً بدماء الشهداء كي تبقى ايران الاسلامية آمنة وشامخة، واضاف أن ايران وببركة دماء الشهداء ومحور الاسلام قد تحولت الى قوة عالمية متكئة على القيم المعنوية وصامدة امام القوى المادية في العالم.

قوى الاستكبار

وتابع القائد العام للحرس الثوري، أن الجمهورية الاسلامية الايرانية تقف بوجه كل قوى الاستكبار في العالم وتمضي في هذا الطريق الالهي بعقيدة راسخة.

ولفت الى أنه في العام 2008 تم تكليف الحرس الثوري بمهمة توفير الامن في جنوب شرق البلاد من قبل المجلس الاعلى للامن القومي وتقرر أن يقوم الحرس بتوفير الامن بصورة جذرية ودائمة وعلى المستوى الشعبي، واعتبرها مهمة جسيمة للغاية وخطيرة، واضاف، أنه في العامين 2007 و 2008 ازدادت حدة زعزعة الامن في جنوب شرق البلاد بسبب المحاولات التي قام بها الاستكبار العالمي في هذا السياق.

واوضح اللواء جعفري بأن الاستراتيجية العسكرية للحرس الثوري في جنوب شرق البلاد تمثلت في اشراك المواطنين في موضوع الامن، وهو ما لقي معارضة الكثيرين الذين قالوا بأن هذا الامر لن ينجح.

واشار الى تولي القائد في الحرس الثوري الشهيد العميد شوشتري مسؤولية اقرار الامن في جنوب شرق البلاد، واضاف أنه تم اتخاذ القرار بصورة عامة بغض النظر عن الاجراءات العسكرية الصرفة ولقد كان الشهيد شوشتري بحضوره بين المواطنين والطوائف في المنطقة واقامة العلاقات الودية ناجحًا للغاية في رؤيته لاقرار الامن في هذه المنطقة من البلاد.

واكد بأن الشهيد شوشتري ركز معظم انشطته على القضايا الثقافية والاقتصادية وازالة الحرمان وكان قد حدد بصوابية بأن هذه القضايا هي السبب في عدم توفر الامن في المنطقة.

وخلص اللواء جعفري إلى القول: إننا اليوم وبعد 4 اعوام ونصف العام من استشهاد شهداء الوحدة نشهد امنًا منقطع النظير في جنوب شرق البلاد.