عندما نتحدث عن الاقتصاد الألماني فإننا نتحدث عن أكبر اقتصاد في أوروبا. إذا ليس غريبًا أن يصل عدد الأجانب على أراضيها إلى معدل قياسي بلغ نحو 7.2 ملايين شخص معظمهم من دول الإتحاد والبقية تأتي من دول أخرى خصوصًا سوريا والصين.


القاهرة: أظهرت إحصاءات حكومية تزايد أعداد الأجانب الذين يعيشون في ألمانيا بمعدل هو الأسرع من نوعه منذ 20 عامًا، وقد وصل عددهم الآن إلى مستوى قياسي هو 7.2 ملايين شخص.

وقال السجل المركزي للأجانب، وهو هيئة حكومية تعنى بجمع بيانات الأجانب في الداخل، إن عدد الأشخاص الذين يعيشون في ألمانيا من دون جواز سفر ألماني قد ارتفع بمقدار 282800 في الفترة بين عامي 2011 و،2012، أي بنسبة زيادة قدرها 4.1 %. علماً بأن تلك النسبة كانت تقدر بـ 2.1 % خلال الفترة من 2010 إلى 2011.

أتوا من أوروبا

واتضح أن 80 % من الأجانب المسجلين في ألمانيا حديثًا جاؤوا من دول أعضاء بالاتحاد الأوروبي، بينما ارتفع عدد المهاجرين من الدول التي التحقت بالاتحاد الأوروبي عام 2004 بنسبة 15.5 %.

كما تبين حدوث زيادة واضحة في عدد المهاجرين الجدد من رومانيا والمجر اللتين انضمتا للإتحاد الأوروبي في العام 2007. هذا ويتجه الأشخاص الذين يقيمون بدول شرق أوروبا إلى ألمانيا نظرًا لما تحظى به من إقتصاد قوي وتوافر في فرص العمل.

وادي سيلكون جديد

وقال أحد المهاجرين ويدعى كوسمين بون، وهو أحد الفنيين المتخصصين في مجال تكنولوجيا المعلومات من رومانيا، إنه انتقل إلى برلين قبل 10 أيام لأنه يتصور أنها ستكون quot;وادي سيلكون جديدquot;.

وتابع بون، 28 عامًا، حديثه بالقول: quot;هناك الكثير من الفرص التكنولوجية في الشركات الناشئة. وتسمح القيود المتعلقة بإنشاء شركات للأشخاص بأن يبدأوا بمشاريع وشركات خاصة بهم بطريقة أكثر سهولة مما هو حاصل في رومانياquot;. وأضاف quot;كما لاحظت أن الشركات تهتم أكثر بتدريب الموظفين وليس بالخبرةquot;.

كما أشارت الإحصاءات إلى أن البولنديين، المجريين، الرومان، اليونانيين والأسبان هم أكثر الجنسيات التي تنتقل من داخل الاتحاد الأوروبي. أما نسبة الـ 20 % المتبقية فتأتي من خارج الاتحاد الأوروبي، لاسيما من سوريا، الصين، الهند وروسيا.

وقال جاسبر ميجدام الذي يعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات بالعاصمة الألمانية: quot;انتقلت من أمستردام إلى برلين في كانون الثاني (يناير) عام 2012. وكان ذلك بهدف الحصول على تدريب عقب التخرج بشركة ناشئة تعرف الآن بـquot;Getyourguide.comquot;.

ورغم إثبات برلين لوجودها بصورة متزايدة بين المحترفين الشبان، إلا أن معظم الوافدين الجدد يتوجهون إلى بافاريا، يليها شمال الراين وستفاليا وبادن فورتمبيرغ. كما تبين حدوث أكبر زيادة في أعداد المهاجرين في ولاية تورينغين، حيث ارتفع عدد الأجانب فيها بنسبة 11.5 %، أي بزيادة في عدد الأشخاص تقدر بـ 4300 شخص.