غداة إطلاق صاروخين من غزة على مدينة عسقلان الإسرائيلية يوم الاثنين، اعترف فلسطينيون ينتمون الى خليتين تابعتين لحركة فتح أنّ حزب الله جندهم لشن هجمات داخل الدولة العبرية.


القاهرة: كشف مسؤولون أمنيون شرق أوسطيون النقاب عن معلومات مفادها أن مسلحين إسلاميين يتلقون تعليمات من حزب الله، المدعوم من جانب إيران، شنوا موجة من عمليات القتل والهجمات الإرهابية داخل إسرائيل على مدار الشهر الماضي.

وأضاف هؤلاء أن السلطة الفلسطينية ألقت القبض يوم الجمعة الماضي على أعضاء ينتمون الى خليتين تابعتين لحركة فتح في الضفة الغربية، اعترفوا لدى استجوابهم بأنه قد تم تجنيدهم من جانب حزب الله لشن هجمات ضد إسرائيل.

وأوضح المسؤولون أن شخصاً يدعى قيس عبيد، وهو من عرب إسرائيل وحفيد عضو الكنيست السابق دياب عبيد، هو من يدير تلك الخلايا. وانشق عبيد وسافر إلى لبنان وأصبح ضابطاً بارزاً لدى حزب الله. وأضاف المسؤولون أن حزب الله وجّه الخلايا لشن الهجمات باسم كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح.

كما كان يفترض أن يتم شن الهجمات باسم كتيبة quot;أبو موسىquot;، وهي مجموعة صغيرة متحالفة مع فتح ومقرها في سوريا. بيد أن المسؤولين أوضحوا أنه من غير المعروف أن كتيبة أبو quot;موسىquot; تحظى في الحقيقة بأي تواجد حقيقي في الضفة الغربية.

وكانت وكالة quot;وورلد نيت دايليquot; الإخبارية الأميركية أول من تحدث مطلع الشهر الجاري عن أن حزب الله هو من يقوم بتمويل خلايا كتائب شهداء الأقصى، التي يطلق عليها الجناح العسكري لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وفي غضون ذلك، قال مسؤولون أمنيون إن هناك معلومات تتحدث عن أن الميليشيات الممولة من جانب حزب الله هي المسؤولة عن مجموعة عمليات القتل التي تم ارتكابها في إسرائيل على مدار الأسابيع القليلة الماضية.

ولفتت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن جاهز الشين بيت الإسرائيلي كان يحقق في وجود شبهات جنائية وراء بعض الهجمات. هذا وجاءت تلك المعلومات بعدما قام جهاديون يوم أمس في غزة بإطلاق صاروخين على مدينة عسقلان الساحلية الإسرائيلية.