بالرغم من تسارع الترتيبات لعقد مؤتمر جنيف 2 لوضع حد للأزمة السورية إلا أن المعارك متواصلة بين القوات النظامية والمعارضة، وقال ناشطون لـquot;إيلافquot; إن جيش الأسد قصف قلعة الحصن وقرية الزارة في ريف حمص.


لندن: أكد ناشطون أن قوات النظام السوري قصفت قلعة الحصن بعدد كبير من القذائف والصواريخ، وأضافوا في تصريحات خاصة لـquot;إيلافquot; quot;أن القصف طال المنازل وكل شيء في القرية، مما اسفر عن تدمير في البنية التحتية وقصف المسجد الشمالي وحرق الاراضي الزراعية، وأدى الى اصابة اكثر من سبعة جرحى جراء القصف العشوائيquot;.
وقصف النظام القرية بأكثر من 50 صاروخ راجمة وبعدد لا يحصى من قذائف المدفعية والهاون والرشاشات الثقيلة والمتوسطة. وكانت قرية الزارة استقبلت أكثر من 10000 نازح من الريف المجاور ومن مختلف المناطق السورية اضافة الى عدد سكانها البالغ أكثر من 12000 نسمة، فيما هي تعاني من حصار خانق منذ بداية انطلاقة الثورة.
إلا أنه وبعد الأحداث الأخيرة في مدينة تلكلخ بتاريخ 16 حزيران (يونيو) 2013، تعيش عزلاً تاماً عن العالم الخارجي حتى اليوم.
الاهالي يناشدون الصليب الأحمر
وناشد أهالي الزارة في بيان لهم، تلقت quot;إيلافquot; نسخة منه، الصليب الاحمر الدولي وكل المنظمات الانسانية بالتدخل الفوري والسريع لإجلاء الجرحى.وقال البيان quot;في القرية يوجد مئات الجرحى ممن جروحهم خطيرة، ونطالب المنظمات بالتدخل الفوري لانقاذ الاهالي وسط مخاوف من ارتكاب مجازرquot;.
وأكد الاهالي أن القصف من مختلف صنوف الأسلحة وأكثر من 8 غارات للطيران الحربي وأن عدد منازل القرية فقط 1200 منزل، ولفتوا إلى حشود كثيرة للدبابات والآليات العسكرية والشبيحة على تخوم القرية.
من جانبه، دان مفوض الحكومة الألمانية لحقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية ماركوس لونينيج في وزارة الخارجية الألمانية النظام السوري وسياسته في تجويع المدنيين. وقال: quot;في حال وجود أناس يموتون جوعاً، يتعين على مسؤولي المساعدات الإنسانية التدخل، إنني أدين قيام النظام السوري بفرض الحصار على بعض الأحياء السكنية. وهذا يسري على نطاق واسع حول دمشق، وخاصة منطقتي شرق وغرب الغوطة، وكذلك في حي اليرموك الذي يسكن فيه الفلسطينيونquot;.ودعا إلى السماح بوصول المساعدات للمحتاجين لها.
بلا ماء أو كهرباء
وأضاف: quot;يعيش سكان بعض ضواحي دمشق وخاصة مدينة المعضمية منذ ما يزيد على300 يوم مفصولين تماماً عن إمدادات المواد الغذائية والدواء والكهرباء. ولذا، فإنني أدين كل محاولة لمنع أو تأخير وصول المساعدات الإنسانية أو إساءة استخدامها في أعمال الحربquot;.
وناشد quot;جميع المسؤولين في دمشق السماح فوراً ودون قيود بوصول المساعدات الإنسانية إلى كافة المناطق المتضررة، وكذلك الإجلاء الآمن للمدنيين المرضى والمصابين جراء التجويع إلى خارج محيط الحصارquot;.
الطفل وسيم لا يجد من يدفنه
في غضون ذلك، نشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة الطفل وسيم زكور في مدينة حلب في الشمال السوري. وقالوا quot;إنها ليست قصة بائعة الكبريت ولا قصة من الخيال إنها احدى قصص أطفال سورياquot;.
الطفل وسيم زكور quot;عاش يتيماً ومات وحيداً بعد أن فقد أهله تحت القصف، كان يمشي حافياً لم يجد إلا حذاء بمقاس قدموالده يتقي به قساوة الإسفلت والحجارة وقطع الزجاج التي كانت تنهش قدميه الصغيرتينquot;.وأكد جوزيف مكربنة من مدينة حلب أن الطفلquot; لم يكن يجد ما يأكله إلا كسرات خبز يسد بها رمقه، وكان يسترزق ببيع القمامة التي كان يودعها كيسه الأسود الذي بقي لهquot;.
وأشار الناشطون الى موت الطفل وسيم quot;مسجى على قارعة الطريق إلى جانب كيس القمامة الأسود متحلل الجثة لم يجد من يدفنه أو يشيّع جثمانه إلا العراءquot;.