بهدف توحيد المواقف بشأن مؤتمر جنيف 2 وكسب التأييد العربي، يقوم رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا بجولة عربية وخليجية، وذلك قبل اجتماع الجامعة العربية الأحد المقبل، وقبل اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف الوطني.


لندن: قالت مصادر سياسية رفيعة لـquot;إيلافquot; إن رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا يقوم هذه الفترة بجولة على بعض الدول العربية من بينها دول في الخليج، وذلك قبل اجتماع الجامعة العربية الأحد المقبل، وقبل اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف الوطني المقررة في التاسع من الشهر القادم.

وأشارت المصادر إلى أنّ هدف الزيارة توحيد المواقف بخصوص مؤتمر جنيف 2 وتأمين الغطاء العربي الذي طالب به الجربا في خطاباته ولقاءاته، إضافة إلى كسب الدعم والتأييد العربي لمطالب الائتلاف التي اعلنها الجربا في مؤتمر quot;لندن 11quot; لمجموعة أصدقاء سوريا.

ووصفت المصادر الزيارة ولقاءات الجربا بالمسؤولين العرب بـquot;الناجحةquot;، فيما رفضت الخوض في أسماء مَن قابلهم وسيلتقيهم أثناء جولته، إلا انها أكدت أن الاجتماعات ستكون على أعلى المستويات، ولفتت إلى أن هناك اهتماماً عربياً عمومًا وخليجياً خصوصا بإنهاء الازمة في سوريا.

تبني بيان quot;لندن 11quot;

وسيلقي الجربا خطابًا أمام الجامعة العربية الأحد طالبًا الدعم والمساندة، متبنيًا بيان مؤتمر quot;لندن 11quot; نحو quot;تأسيس هيئة حكم انتقالية لن يكون لبشار الأسد وأعوانه المقربين الذين تلطخت أيديهم بدماء السوريين أي دور مستقبلي، ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم التي ارتكبوهاquot;.

وسيؤكد الجربا أنّ هدف جنيف 2 quot;انتقال سياسي يستند إلى التنفيذ الكامل لبيان جنيف، وفي الوقت نفسهصون سيادة واستقلال ووحدة أراضي الدولة السورية باتجاه مستقبل سوريا، ديمقراطيًا وتعدديًا، تحترم فيه حقوق الإنسان ويسود القانون ومفاهيم المساواةquot;.

وسيشير إلى وجوب تحقيق جنيف ضمن محددات زمنية واضحة quot;لتأسيس هيئة حكم انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة تتحكم بجميع المؤسسات الحكومية، بما في ذلك القوات المسلحة والمؤسسات الأمنية وأجهزة المخابرات.

ويجب أن تكون هذه الهيئة المصدر الوحيد للشرعية والقانون والانتخابات في سوريا، من خلال وساطة الممثل الخاص المشترك بين وفد وحيد للنظام السوري ووفد وحيد للمعارضة ينبغي أن يكون الائتلاف الوطني السوري صميمه وقيادته، كونه الممثل الشرعي للشعب السوريquot;.

لاءات الجربا

هذا وأعلن الجربا في خطابه الأخير في مؤتمر quot;لندن 11quot; في 22 الشهر الجاري quot;لاءاته الخمسquot;، وقال إنها اللاءات التي سيرفعها الائتلاف في حال توانت الدول عن أداء دورها واستمرت بالتفرج على ذبح النظام اليومي للشعب السوري.

وأشار إلى أنه quot;لا تفاوض لا صلح لا اعتراف لا تراجع ولا لمجتمع دولي عاجزquot;، وأضاف: quot;أن المعارضة السورية تجازف بفقدان مصداقيتها إذا استسلمت للضغوط الدولية بالذهاب إلى جنيف دون تحقيق هدف الثورة الرئيسي وهو الاطاحة بنظام الأسدquot;.

وقال إن ثوابت الائتلاف quot;أن لا تفاوض الا انطلاقًا من انتقال السلطة ثم رحيل السفاح وفق جدول زمني وادراج بنود ملزمة لتطبيق الاتفاق تحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدةquot;. ورفض الجربا دخول quot;إيران كوسيط على طاولة التفاوض فيما مرتزقتها من حزب الله إلى كتائب ابو الفضل العباس والحرس الثوري يعيثون في سوريا فسادًاquot;.

وقال إن الالتزام quot;بجنيف 2 يعني تطبيقًا كاملًا لجنيف 1 الصادر في 30 حزيران (يونيو) 2012 ابتداء من الممرات إنسانية واطلاق المعتقلين، وذلك قبل بدء التفاوضquot;.

ويذكّر الجربا مرارًا quot;بقرار مجلس الأمن الدولي في 27 أيلول (سبتمبر) الفائت حول الحاجة الملحة للانتقال السياسي في سوريا، وتأييد بيان جنيف، والذي يهدف إلى تشكيل هيئة حكم انتقالية بالتراضي المتبادل بين كافة الأطراف تحظى بسلطات تنفيذية كاملة، بما في ذلك سلطاتها على الأجهزة الأمنية والعسكرية والاستخباراتيةquot;.