كشف أقرباء ومحامو القس الأميركي من أصل إيراني سعيد عبديني، المسجون حاليًا في إيران، أنه نُقِل لسجن أكثر خطورة، يواجه فيه ظروفًا قاسية تهدد حياته.

القاهرة: لم يعلم أحد بقرار نقل القس الأميركي من أصل إيراني سعيد عبديني لسجن جديد أسوأ سمعة إلا بعدما قام أحد أفراد عائلته بزيارته في سجن إيفين بطهران، الذي يُحتَجَز فيه منذ أكثر من عام، فعلم هناك أن عبديني نُقِل قبل ساعة ونصف إلى سجن رجائي شهر في مدينة كرج.
إلى رجائي شهر
سافر قريب عبديني إلى سجن رجائي شهر، وعلم أن القس محتجز هناك، لكن غير مسموح له أن يقابل أياً من زائريه، وفقًا لما نقلته شبكة فوكس نيوز الأميركية عن محامي القس الذين يعملون في المركز الأميركي للعدالة والقانون.
وأوردت الشبكة العالمية في السياق عينه عن مصادر من داخل سجن رجائي شهر قولها إن هذا السجن أكثر خطورة من سجن إيفين، وإن أكثر السجناء عنفًا ممن تثبت إدانتهم في القضايا الكبرى مثل القتل والاغتصاب هم الذين يتم احتجازهم في ذلك السجن.
ويخضع عبديني، الذي يبلغ من العمر 33 عامًا، للحبس في إيران بعد صدور حكم ضده بالسجن لمدة ثماني سنوات.

للافراج عنه فورًا
وكشف أنصار لعبديني عن حقيقة تعرضه للضرب والتعذيب في داخل محبسه، وأنه قدِم إلى إيران فقط لأنه كان يريد إنشاء دار أيتام علمانية.
وتسبب هذا القرار الغامض بنقل عبديني إلى ذلك السجن سيئ السمعة في إثارة مخاوف جديدة لدى أسرته ومحاميه، الذين يراقبون عن كثب حالته الطبية والنفسية.
وسبق للرئيس الأميركي باراك أوباما أن طالب بالإفراج عن عبديني خلال اتصالهاتفي أجراه بالرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني، في شهر أيلول (سبتمبر) الماضي. وبات هناك الآن دعم كبير من جانب الحزبين الجمهوري والديمقراطي داخل الكونغرس من أجل الجهود التي تبذل من أجل المطالبة بالإفراج فورًا عن عبديني. كما سبق لوزير الخارجية جون كيري أن طالب بإطلاق سراحه مطلع العام الجاري.