يُعقد اللقاء التشاوري لأطياف المعارضة السورية في مدينة قرطبة في 20-21-22 الشهر الجاري تحت رعاية وزارة الخارجية الإسبانية، وذلك quot;لمناقشة خارطة الطريق المقترحة لإنهاء معاناة الشعب السوري وسبل تحقيق أهداف ثورته.
واقترحت اللجنة التنظيمية على المشاركين بحسب الورقة المطروحة والتي ، تلقت quot; ايلاف quot; نسخة منه ، مناقشة المحاور التي اعتبرت من أولوياتها أولها تمثيل تطلعاتهم والتوافق مع آليات استعادة القرار الوطني السوري ليكون بيد السوريين أنفسهم ليصبح قادرا على قيادة الحراك الثوري في الداخل .
وأكد المنظمون لمؤتمر قرطبة على بناء رؤية سياسية لحل شامل لمعاناة الشعب السوري تضمن له انتقال السلطة ومحاسبة بشار الأسد ورموز نظامه على الجرائم المرتكبة بحق السوريين .
واعتبر المنظمون أنه لابد من تفصيل الخطوات التنفيذية للمرحلة الانتقالية وآليات انتخاب لجنة تأسيسية تمثل كل الأطياف لصياغة دستور حضاري يضمن الحقوق العامة والخاصة ويؤسس لعقد اجتماعي جديد أساسه المساواة في المواطنة.
وأشاروا الى ضرورة البحث في وسائل التأسيس لمناخات اقتصادية منفتحة تكفل استعادة الدور الاقتصادي الاقليمي والعربي والعالمي لسورية.
وهذا ليس المؤتمر الاول بالنسبة الى الجهات الداعية وهم البيت العربي في مدريد ، ولوزارة الخارجية و التعاون الإسبانية الجهة الراعية ، ولحزب التنمية .
فقد سبق أن نظم الفريق نفسه مؤتمرا في مدريد في ايار العام الجاري ومؤتمر في اسطنبول في الفترة الاخيرة وتغلب على المؤتمرات التشاورية السابقة النقاشات الحادة لاستقطابهم أكثر من طيف في المعارضة السورية داخل وخارج سوريا. كما أحدثت المؤتمرات السابقة ضجة بو ردود أفعال متباينة في أوساط المعارضة السورية .
ومن وجوه المؤتمر المعروفة الشيخ معاذ الخطيب رئيس الائتلاف السابق وأحد المنظمين الاساسيين محمد برمو عضو مجلس الشعب السوري المنشق والذي أصدر الجيش الحر في التل بيانا يؤكد دعم برمو له وثابت عبارة وهو رجل أعمال ومن الفاعلين في المعارضة السورية في المهجر.
وتم تقسيم أعضاء مؤتمر مدريد إلى أربع لجان أهمها لجنة الصياغة التي جهزت البيان الختامي ولجنة مبادئ التلاقي ، وضمت كل لجنة عضواً من الحزب المنظم ( حزب التنمية ) بصفة مراقب غير مشارك في عمل اللجنة.
واعتبر اعلاميون أن الأبرز كان في مؤتمر مدريد quot;تأمين وصول العسكريين المنشقين المشاركين من الطائرة إلى الفندق بموكب حراسة خاص وعودتهم إلى المطار بموكب مشابه وهم اللواء محمد فارس واللواء محمود سعودي واللواء محمد الحاج عليquot; .
وصدر بيان ختامي في مدريد أهم بنوده أن لا مكان لبشار الاسد في المرحلة الانتقالية القادمة وأنquot; المقدمة الأساسية والملحّة لأيّ انخراط في عمليّة سياسية حول سوريا، تتطلب القيام بخطوات اولها وقف اطلاق النار في كل الاماكن السورية , وإطلاق سراح كل المعتقلين وفتح الأبواب أمام دخول المساعدات إلى كل المناطق دون استثناء, والسماح بالتظاهر السلمي, والبدء في عودة المهجرين واللاجئين إلى أماكنهمquot; ، بينما لم يسفر المؤتمر الذي عقد في اسطنبول عن أية ورقة أو بيان.
هذا وجاء في نص الدعوة لمؤتمر قرطبة أن هدف المؤتمرquot; وضع خارطة طريق تفضي لإيجاد حل ينهي مأساة الشعب السوري و يحقق أهداف ثورته النبيلةquot;.
وأكد المنظمون في نص الدعوة quot;إن الأمل يحدونا في مشاركتكم الخلاقة وحضوركم الكريم في خضم التحديات الحالية، وكلنا ثقة بأنكم لن تدخرون جهداً في إنجاح تلك الغايات النبيلة quot;.