طرابلس: أعلن ناطق باسم وزارة الصحة الليبية الجمعة ان شخصين قتلا وجرح حوالى ثلاثين آخرين في مواجهات بين مسلحين في طرابلس مساء الخميس. وكان مصدر طبي في مستشفى الزاوية بطرابلس قال ان ما لا يقل عن عشرة اشخاص اصيبوا بجروح بينهم مدنيون، اثنان منهم بحالة الخطر في المعارك التي اندلعت مساء الخميس بعد وفاة زعيم ميليشيا متأثرا بجروح كان اصيب بها مساء الثلاثاء.

وقال الناطق باسم الوزارة طالبا عدم كشف هويته ان quot;شخصين قتلا وجرح 29 آخرونquot;، موضحا ان quot;معظم الجرحى غادروا المستشفىquot;. وسمع سكان طرابلس طوال الليل اطلاق نار كثيف ومن اسلحة ثقيلة في عدد من احياء وسط المدينة. واصاب رصاص طائش عددا من المنازل.

وبدأت المواجهات بحسب ما اعلن لوكالة فرانس برس مسؤول امني في طرابلس طلب عدم الكشف عن هويته، بعد وفاة نوري فريوان متأثرا بجروح اصيب بها عند حاجز لكتيبة من الثوار السابقين في سوق الجمعة، احد احياء شرق العاصمة.

وانتقاما لمقتله، جاء مسلحون من مدينة مصراتة على متن مركبات مجهزة بمدافع مضادة للطائرات وتوجهوا الى حي سوق الجمعة واقفلوا الطريق المؤدية الى الحي، حسب الشهود. وقال مصدر امني اخر ان معظم العيارات النارية كانت استعراض قوة من قبل الطرفين. واضاف quot;كل فريق اطلق العيارات النارية في الهواء كي يظهر قوتهquot;.

ولزم سكان العاصمة الليبية منازلهم في حين تعرضت بعض الابنية وفندق راديسون الواقع بالقرب من مكان المواجهات لاطلاق نار، بحسب شهود عيان. وصرحت ممثلة منظمة دولية تقيم في الفندق لفرانس برس ان quot;اجهزة الامن في الفندق طلبت منا النزول الى القبو حيث امضينا جزءا من الليل للاحتماء من الرصاصquot;.

واليوم الجمعة بدا الوضع طبيعيا في طرابلس، بينما يعج سوق الحيوانات الذي يقام في الساحة التي شهدت معارك امس بالزبائن. ولم يسجل وجود مسلحين او رجال امن في المدينة.