وافق الكرملين الروسي على إبرام صفقة تسليح مع مصر تقدر بمليارات الدولارات ترتكز أساسًاعلى منظومة الدفاع الجوي عبر بيع القاهرة مروحيات حديثة، إضافة إلى تحديث معدات قديمة كانت باعتها إياها سابقًا، في خطوة تعزز قدرات القوات الجوية المصرية.


كما سبق وذهبت توقعات الخبراء والمحللين في ما يتعلق بطبيعة الخطوات التي سترسم ملامح العلاقة المصرية - الأميركية خلال الفترة المقبلة، في ظل حالة الشد والجذب التي تلت عزل الجيش للرئيس السابق محمد مرسي نزولًا عند إرادة ملايين المصريين، ها هي بوصلة العلاقات المصرية تتحوّل صوب روسيا، التي ستوطد من علاقاتها على ما يبدو مع الجانب المصري خلال الفترة المقبلة على الأصعدة كافة.

فها هي موسكو تتقدم لمصر بخطة تبرز فيها رؤيتها لتحديث الجيش المصري مستقبلًا، حيث نقلت في هذا الصدد صحيفة وورلد تريبيون الأميركية عن مسؤولين روس قولهم إن الكرملين وافق على إبرام صفقة سلاح مع الجانب المصري، تقدر قيمتها بمليارات الدولارات، وستعنى بتعزيز العديد من الأسلحة لدى الجيش المصري.

تعزيز القدرات الجوية
سيعنى مشروع التحديث هذا، الذي ستقوم به وكالة تصدير الأسلحة روسوبورون إكسبورت الحكومية الروسية، بالتركيز على قيادة الدفاع الجوي والقوات الجوية المصرية.

وقال ميخائيل زافالي، وهو واحد من أبرز مسؤولي وكالة روسوبورون إكسبورت: quot;الكرة الآن في ملعب شركائناquot;. ونوّه ميخائيل في تصريحات صحافية قبل بضعة أيام بوجود مقترح ببيع مروحيات عسكرية ونظم دفاع جوي إلى مصر، وأن المسؤولين في موسكو يعرضون كذلك خدماتهم لتحديث أسلحة الحقبة السوفيتية القديمة.

تحديث معدات
تابع ميخائيل quot;ونحن نعرض على مصر الآن مروحيات حديثة، معدات دفاع جوي، إلى جانب إمكانية القيام بتحديث المعدات العسكرية التي سبق لها شراؤها من قبلquot;.

وجاءت تلك الكشوفات عقب الزيارة التي قام بها وفد رفيع المستوى من وزارة الدفاع الروسية للقاهرة قبل بضعة أيام. وهو الوفد، الذي ترأسه وزير الدفاع سيرجي شويجو ووزير الخارجية سيرجي لافروف، واهتم خلال المقابلات التي تمت مع الجانب المصري بسبل استعادة العلاقات الإستراتيجية بين الحليفين السابقين.

وأفصحت في الإطار نفسه صحيفة فيديموستي الروسية اليومية، التي تغطي الشأن الاقتصادي وإدارة الأعمال، عن رغبة مصر في شراء طائرات ميغ-29 القتالية المطورة، ونظم الدفاع الجوي قصيرة المدى وصواريخ كورنيت الموجّهة المضادة للدبابات.