يلتقي وفد من الائتلاف الوطني السوري نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في جنيف غدًا، كما يلتقي ممثلًا عن الجانب الأميركي، والأخضر الابراهيمي، في جولة تحضير لجنيف-2.

لندن:سافراليوم بدر جاموس الأمين العام للائتلاف الوطني السوريوعضوي الائتلاف عبد الحكيم بشار وعبد الأحد اصطيفو نذير الحكيم إلى جنيف، للتباحث مع ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، حول مؤتمر جنيف-2، للوصول إلى ثوابت مشتركة حول الخطوة التالية التي يمكن أن يخطوها الائتلاف باتجاه الحل السياسي، وباتجاه المشاركة في المؤتمر. ونسق الوفد مع رئيس الائتلاف احمد الجربا، الذي يقوم بجولة خليجية، حول تفاصيل الزيارة والرؤية الاساسية للائتلاف حول جنيف-2، التي حددها اجتماع الهيئة العامة الاخير.

لقاء اسطنبول

وافقت الهيئة العامة للائتلاف على حضور مؤتمر جنيف-2، على أن يؤدي إلى تشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات كاملة بما فيها الصلاحيات الرئاسية والعسكرية والامنية، وعلى الا يكون لبشار الاسد وأعوانه الذين تلطخت ايديهم بدماء السوريين أي دور في المرحلة الانتقالية. ونبهت الهيئة في رؤيتها أن انتقال السلطة منصوص عليه في بيان جنيف-1 وفي قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2118، الذي تبنى بيان جنيف، ودعا إلى عقد مؤتمر دولي لتطبيقه.

وكان بدر جاموس وفاروق طيفور التقيا بوغدانوف في اسطنبول في لقاء قصير، وقال امين عام الائتلاف إن من الأولويات التركيز على ما يجري على الارض من اوضاع انسانية في المناطق التي يحاصرها النظام، ولفت الانظار إلى ازدياد عنفه واجرامه كلما اقترب جنيف-2.

وأضاف: quot;لا بد من إنهاء مأساة الشعب السوري، لكن ضمن محددات الائتلاف ورؤيته التي لن تسمح ببيع دماء السوريينquot;. وقال بيان لوزارة الخارجية الروسي بعد الزيارة إن بوغدانوف، بحث في اسطنبول مع جاموس وطيفور الوضع الانساني في سوريا، وتم البحث في التحضير لمؤتمر جنيف-2 للتسوية، في ضوء موافقة الائتلاف على المشاركة فيه.

وسيلتقي وفد الائتلاف أيضًا ممثلا عن الجانب الاميركي، والمبعوث العربي الأممي الأخضر الابراهيمي.

تسيّد بوتين

يتحدث محللون عن اندلاع المعارك في سوريا بقوة، وبالذات في القلمون، بعد ضوء اخضر روسي للنظام خلال المكالمة الهاتفية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره السوري بشار الأسد، وبعدما هاتف بوتين الرئيس الإيراني حسن روحاني، لتؤكد هذه المحادثات تسيُّد روسيا، وتحديدًا بوتين ورئيس حارجيته سيرغي لافروف، للمشهد الدولي منذ الاتفاق على تدمير السلاح الكيماوي السوري، الذي منع الحرب الأميركية على سوريا.

وكان مصدر دبلوماسي غربي في باريس أكد لصحيفة quot;الوطنquot; المقربة من السلطة في سوريا أن وزير الخارجية الأمريكية جون كيري أبلغ نظيره الفرنسي لوران فابيوس أن واشنطن وموسكو تسعيان لعقد المؤتمر الدولي حول سورية في 12 كانون الأول (ديسمبر) القادمquot;. وأشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سيعلن ذلك رسميًا في 25 تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي.

كما نقلت صحيفة الوطن عن نائب رئيس الوزراء السوري السابق قدري جميل، الذي أقيل من منصبه الشهر الماضي، قوله: quot;إن مؤتمر جنيف هو الطريق الوحيد للخروج من الأزمة، والوضع الميداني لن يحسم إن لم ينعقد المؤتمرquot;، مؤكدًا مشاركته ضمن وفد من وفود المعارضة، من دون أية تفاصيل إضافية.