مست الناشطة المصرية علياء المهدي بجوهر الدين الإسلامي حين حرفت الأذان ونقضت الشهادتين. وأثارت المهدي جدلًا على مواقع التواصل الاجتماعيخصوصًا عندما استبدلت نداء quot;الله أكبرquot; بآخر هو quot;المرأة أكبرquot;.


بيروت: حين عرّت المصرية علياء المهدي صدرها للمرة الأولىاعتراضًا على الدستور الاخواني في مصر، كان واضحًا موقفها السياسي والاجتماعي من التدين، لكنها هذه المرة مسّت باحتجاجها جوهر الدين الاسلامي نفسه، من دون أن يقتصر احتجاجها على ممارسات المتدينين.

تحريف الآذان

فقد أثارت هذه الناشطة الجدل الحاد إذ نشرت على صفحتها في فايسبوك صيغة محرفة للأذان الاسلامي، ومستبدلة بعض الكلمات بأخرى، خصوصًا عندما استبدلت نداء quot;الله أكبرquot; بآخر هو quot;المرأة أكبرquot;، وحين دعت للمعصية والتمرد، حين استمرت في أذانها quot;حي على المعصية... حي على التمردquot;، ما أثار موجة كبيرة من الاستنكار.

والطامة الكبرى كانت في تحريف الشهادة الثانية، وهي ركن من أركان الاسلام، فبدلًا من quot;أشهد أن لا إله إلا اللهquot;، كتبت المهدي: quot;أشهد ألا إله ولا حاكم ولا أبquot;.

إقامة الحد

إزاء ذلك، طالب شيوخ وعلماء دين بسرعة القبض على المهدي، لتقديمها للمحاكمة بتهم ازدراء الأديان والتطاول على الذات الإلهية في تحريفها الأذان. وقال الداعية السلفي المصري ناصر رضوان: quot;إن ما قالته كلام كفر، ويجب محاكمتها بتهمة ازدراء الأديان والتطاول على الذات الإلهيةquot;، مطالبًا الأزهر الشريف بإقامة الحدّ عليها.

وازدراء علياء المهدي للمسلمين والدين الاسلامي ليس جديدًا، فهي أمت نساءً سجدن عاريات الصدر في تموز (يوليو) الماضي أمام السفارة التونسية بباريس، احتجاجًا على اعتقال السلطات التونسية أمينة تايلور، التونسية المنضمة إلى حركة فيمن النسوية لعاريات الصدور. وقد أثار ذلك حنق المارين من المسلمين، وموجة غضب على مواقع التواصل الاجتماعي في فرنسا وتونس.