رفض معارضون سوريون الذهاب الى مؤتمر جنيف 2 تحت مظلة الائتلاف الوطني السوري، وطالبوا بمؤتمر جديد للمعارضة لانتخاب شخصيات إلى مؤتمر جنيف 2، في حين نظر الائتلاف بايجابية الى تأجيل الموعد، وهو ما اعتبرته هيئة التنسيق الوطنية سفكا للمزيد من دماء السوريين.


بهية مارديني: أعلن الائتلاف الوطني السوري المعارض أن هيئة الحكم الانتقالية لا يمكن أن يشارك فيها بشار الأسد أو أي من المجرمين المسؤولين عن قتل الشعب السوري، كما لا يمكن لهم القيام بأي دور في مستقبل سورية السياسي.

ورأى الائتلاف الوطني السوري في بيان، تلقت quot;إيلافquot; نسخة منه، أن تأجيل مؤتمر جنيف 2 الى 22 كانون الثاني 2014، هو أمر ايجابي.

في حين اعتبر زكريا السقال عضو الائتلاف في تصريح خاص لـquot;إيلافquot; أن تأجيل مؤتمر جنيف 2 من أجل التوصل لحل سياسي للأزمة السورية التي يدفع بها الشعب السوري الكثير من الدماء والتشرد والدمار يؤشر الى عدم جاهزية الدول الكبرى.

وشدد على أن هذا التأجيل quot;يدلل على أن مؤتمر جنيف 2 لا يحفز هذه الدول لوقف الهمجية التي يواجهها السوريون وقد تكون في آخر اهتماماتهم بالقدر الذي تقلقهم مصالحهم وعلى رأسها الملف الايراني وأمن اسرائيل، في الوقت الذي يزادد التطرف بالمنطقة ويعصف بالكثيرquot;.

ولفت الى أنه، مجددا، يؤكد المجتمع الدولي أنّ مستقبل سوريا وأمن الشعب السوري ليس ضمن أولوياتهquot;.

ولفت الائتلاف الى أن موضوعه الأساس تطبيق بنود بيان جنيف 1 كاملة، بدءاً بالوصول إلى اتفاق حول تشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات، بما فيها الصلاحيات التنفيذية على الجيش والشرطة والأمن وأجهزة المخابرات في سوريا، وأعرب عن التزامه الراسخ بأهداف الثورة وبتحقيق تطلعات الشعب السوري الى الحرية والديمقراطية.

كما أكد الائتلاف أن الانتقال من الاستبداد إلى الحرية والديمقراطية هو من أجل جميع السوريين بجميع أطيافهم دون أي تمييزٍ أو تَمَيز.

وشدد على quot;أن هيئة الحكم الانتقالية لا يمكن أن يشارك فيها بشار الأسد أو أي من المجرمين المسؤولين عن قتل الشعب السوري، كما لا يمكن لهم القيام بأي دور في مستقبل سورية السياسيquot;.

وأشار الى أن quot;هناك فترة زمنية كافية للمجتمع الدولي ومنظماته الإغاثية والإنسانية لإثبات جديتهم في تهيئة الأجواء الإنسانية المناسبة، وقبل انعقاد المؤتمر، لتوفير وتأمين مرور قوافل الإغاثة الإنسانية إلى جميع المناطق المحاصرة، وتأمين الرعاية الطبية لهذه المناطق والقيام بحملات الوقاية ومعالجة الأمراض الوبائية، كما تأمين إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين والقُصَر، بدءاً بالأطفال والنساءquot;.

وكان الائتلاف قد عرض رؤيته للحل السياسي وفي رسالته إلى اجتماع وزراء الخارجية العرب في الجامعة العربية بالقاهرة، كما أكد ترحيبه ببيان مجموعة أصدقاء سورية quot;لندن 11quot; في تشرين الأول المنصرم.

وجدد التزامه بقرارات مجلس الأمن، ولاسيما قراره رقم 2118، وبيان جنيف الصادر في 30 حزيران 2012، وبيان اجتماع لندن في 22 تشرين الأول 2013، وقرار الجامعة العربية في 4 تشرين الثاني 2013، بينما يستمر الأسد بتحدي المجتمع الدولي والقيام بعمليات العقاب الجماعي والتعذيب والقتل ضد المدنيين متشدقاً بتعاونه مع المجتمع الدولي.

ووضع الائتلاف المجتمع الدولي أمام مسؤولياته بإظهار الجدية والحزم اللازمان لإنجاح مؤتمر جنيف2 عبر ضمان تنفيذ أي اتفاق ينتج عنه من خلال قرار ملزم من مجلس الأمن.

كما أعرب عن إيمانه أنه عن طريق جنيف2 يمكننا وقف سفك الدم وإنهاء معاناة هذا الشعب، والبدء بالانتقال إلى السلام والحرية والديمقراطية.

من جانبها دعت هيئة التنسيق الوطنية قوى المعارضة السورية للاتفاق على وفد موحد للمعارضة قبل جنيف.
وقالت quot;انه لابد من وفد موحد يمثل الجميع في حال الوصول إلى رؤية موحدة وآلية تفاوض ومطالب موحدة.

وأضاف قيادي معارض في هيئة التنسيق لوكالة اكي الايطالية quot;إن تعذر ذلك بسبب رفض البعض، لابد من التنسيق بين الوفود قبل المؤتمر على توحيد الرؤية والمطالبquot;.

و طالبت الهيئة باجتماع تشاوري لكل أطراف المعارضة الموافقة على برنامج الانتقال الديمقراطي في سورية، وفيه يمكن أن يتم الاتفاق على برنامج مشترك ومطالب مشتركة، على أن يتم كنتيجة له التوافق على أسماء الوفد المشارك في جنيف2، وليكون اسمه بعيد عن أسماء الكتل المعارضة القائمة حالياً، كأن يكون وفد المعارضة الوطنية السورية مثلاً.

ورفضت الهيئة بالمطلق فكرة الانضمام لوفد الائتلاف في المؤتمر، ، لكنها أكدت انها ستوافق على وفد مشترك يضم كل قوى المعارضة السورية بشكل متساو على حد سواء.