بيروت: اعلنت quot;الجبهة الاسلاميةquot;، وهي تحالف جديد لجماعات اسلامية مسلحة معارضة في سوريا، الثلاثاء ان مشروعها هو اقامة quot;دولة اسلاميةquot; في هذا البلد، متعهدة حماية حقوق الاقليات quot;في ظل الشريعةquot; واقامة نظام حكم اساسه الشورى.

وفي quot;ميثاقquot; نشرته الثلاثاء قالت الجبهة الاسلامية التي باتت أكبر تجمع لجماعات مسلحة اسلامية في سوريا ينضوي تحت لوائها عشرات الاف المقاتلين المعارضين لنظام الرئيس بشار الاسد، انها quot;تكوين عسكري سياسي اجتماعي اسلامي شامل يهدف الى اسقاط النظام الاسدي في سوريا اسقاطا كاملا وبناء دولة اسلامية تكون السيادة فيها لشرع الله -عز وجل- وحده مرجعا وحاكما وموجها وناظما لتصرفات الفرد والمجتمع والدولةquot;.

واضاف الميثاق وعنوانه quot;مشروع امةquot; ان تحقيق اهداف الجبهة quot;في ظل تجبر النظام الاسدي وطغيانه والخذلان العالمي لقضية الشعب السوري العادلة لا يتحقق الا بتفعيل الحراك العسكري المسلح الذي يتكفل باسقاط النظام الاسديquot;.

واذ اكدت الجبهة، التي تأسست الجمعة باندماج سبعة فصائل اسلامية مسلحة، انها ترحب بquot;اي وسيلة او دعم يساعد في اسقاط النظام بشرط الا يكون مسيسا او يهدف لحرف مسار الثورة او يحتوي اي املاءات خارجية تصادر قرارهاquot;، شددت على ان quot;كل عملية سياسية لا تعترف بان التشريع حق لله وحده لا شريك له هي مناقضة للدين ووسيلة غير مشروعة لا يمكن للجبهة المشاركة فيها او الاعتراف بها او الركون اليهاquot;.

واوضح الميثاق ان الجبهة ترفض العلمانية كونها quot;فصل الدين عن الحياة والمجتمع وحصره في طقوس وعادات وتقاليد وهذا مناقض للاسلام الذي ينظم شؤون الفرد والمجتمع والدولةquot;، كما ترفض quot;الدولة المدنيةquot;.

واضاف ان الجبهة ترفض ايضا quot;الديموقراطية وبرلماناتها لانها تقوم على اساس ان التشريع حق للشعب عبر مؤسساتها التمثيلية بينما في الاسلام +ان الحكم الا لله+ وهذا لا يعني اننا نريد نظاما استبداديا تسلطيا، بل لا يصلح امر هذا الامة الا بالشورى مبدأ وتطبيقاquot;.

وفي موضوع الاقليات اكدت الجبهة ان quot;التراب السوري يضم نسيجا متنوعا من الاقليات العرقية والدينية تقاسمته مع المسلمين لمئات السنين في ظل الشريعة الغراء التي صانت حقوقهاquot;.

وبشأن الاقلية الكردية قالت الجبهة الاسلامية التي تضم في عداد مكوناتها فصيلا كرديا اسلاميا انها واذ quot;تسعى الى ان ينال الاخوة الكورد حقوقهم في ظل حكم اسلامي، ترفض اي مشروع لتقسيم التراب السوري على اساس قومي او عرقيquot;.

وشدد الميثاق على ان quot;الاراضي السورية لا تقبل اي مشروع تقسيمي او كيان دخيل يقام على ربوعهاquot;.

اما بشأن الجهاديين الذين اتوا الى سوريا من اقطار العالم للقتال في صفوف الجماعات المسلحة وبينها قسم مرتبط بتنظيم القاعدة او موال له فقالت الجبهة ان هؤلاء quot;المهاجرين هم اخوة ناصرونا في الجهاد وجهادهم مقدر ومشكور يفرض علينا الحفاظ عليهم وعلى كرامتهم وجهادهمquot;.