القاهرة: برأ القضاء المصري الخميس ثلاثة ضباط شرطة متهمين بتعذيب خمسة سجناء اسلاميين في عهد حسني مبارك الذي اطاحته ثورة كانون الثاني/يناير 2011، بحسب ما افادت مصادر قضائية.
وقضت محكمة جنايات القاهرة الخميس ببراءة الضباط الثلاثة الذين كانوا يعملون في جهاز امن الدولة وهو جهاز كان يتبع وزارة الداخلية المصرية وكان مسؤولا عن متابعة الانشطة السياسية لمختلف الحركات والاحزاب السياسية في البلاد في عهد مبارك وتم حله بعد سقوطه حيث تم انشاء جهازا بديلا اطلق عليه quot;جهاز الامن الوطنيquot;.
ووجهت الى الضباط اتهامات بضرب وتعذيب خمسة سجناء اسلاميين بالصدمات الكهربائية وحرمانهم من الطعام لانتزاع اعترافات منهم في قضية تتعلق بمجموعات اسلامية متشددة.
ويأتي هذا الحكم غداة الحكم الذي اصدرته محكمة جنح في الاسكندرية (شمال البلاد) بحبس 14 شابة وسيدة من المنتمين لجماعة الاخوان المسلمين 11 عاما بتهمة quot;قطع الطريق وتكدير السلم العام وتحطيم واجهات محلاتquot; اثناء مشاركتهن في تظاهرة معارضة للجيش ومؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي في نهاية تشرين الاول/اكتوبر الماضي.
ومنذ قيام الجيش بعزل مرسي في الثالث من تموز/يوليو الماضي، قتل اكثر من الف شخص معظمهم من مؤيديه اضافة الى اعتقال الالاف منهم.
واصدر الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور الاحد الماضي قانونا لتنظيم التظاهر يحظر اي تظاهرات او تجمعات من دون تصريح مسبق من وزارة الداخلية. واثار هذا القانون انتقادات واسعة في البلاد.
والثلاثاء، اندلعت اشتباكات بين متظاهرين محتجين على القانون وقوات الامن في وسط القاهرة.