واصلت تقارير الرصد الروسية والعالمية تحليل فحوى المحادثات التي أجراها رئيس مجلس الأمن القومي السعودي بندر بن سلطان مع قيادة الكرملين.


كشفت التقارير الروسية أن محادثات رئيس مجلس الأمن القومي السعودي الأمير بندر بن سلطان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف في اليومين الأخيرين تركزت في غالب الظن وبصفة خاصة على الأزمة السورية.

وقالت إنه لم تتم مناقشة أية صفقة سياسية أو عسكرية أو خلافها، لكن المحادثات أظهرت قلق موسكو والرياض إزاء الوضع القائم في المنطقة وتطوراته. وأضافت مصادر قريبة من المحادثات أن بوتين شرح خلال لقائه برئيس مجلس الأمن القومي السعودي في موسكو في 3 كانون الأول (ديسمبر) حججه واستمع إليه.

وأضافت أن كلاً من الجانبين الروسي والسعودي شرح أسباب موقفه في المسألة السورية، على أنه تمت مناقشة مواضيع أخرى في شكل سريع تخص الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية.

جنيف 2

وقالت صحيفة روسية بارزة إن محادثات الأمير بندر ورئيس الاستخبارات العامة، في الكرملين وهي الثانية من نوعها في غضون أربعة أشهر تركزت على التحضير لعقد مؤتمر جنيف 2 الدولي الخاص بسوريا والذي تشدد روسيا على أهمية مشاركة السعودية فيه.

وأشارت صحيفة (نيزافيسيمايا غازيتا) في عددها الصادر الخميس إلى أن محللين أميركيين ينتظرون أن يعيد الرئيس الأميركي أوباما النظر في سياسته تجاه سوريا، بعد أن أدركت الولايات المتحدة خطورة توطد مواقع الجهاديين في الشرق الأوسط.

وقالت إن ذلك يثير قلق مؤيدي المعارضة السورية أيضًا، وعلى رأسهم دولة قطر والمملكة السعودية، فدخلت قطر والسعودية في حوار بشأن مؤتمر جنيف 2 المقرر عقده لبدء محادثات سلام بين الحكومة السورية والمعارضة.

حوار موسكو - الرياض

وتابعت الصحيفة أن موسكو دخلت في حوار مع الرياض.. ولعل السعودية اليوم هي الطرف المؤثر الوحيد من أطراف الأزمة السورية الذي يرفض رفضًا قاطعًا المشاركة في مؤتمر جنيف 2.

وكشفت الصحيفة: في هذه الأثناء ظهرت فجأة عقبات جديدة على طريق quot;جنيف 2quot; وضعتها دمشق هذه المرة، فقد قال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي إن السلطات السورية لا تريد أن تشارك السعودية في المؤتمر.

وحسب مصادر الكرملين، فقد شهد لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأمير بندر في 3 كانون الأول (ديسمبر)، تبادلاً تفصيلياً للآراء بشأن الوضع حول سوريا في ضوء التحضير لمؤتمر جنيف 2، وتناول قضايا إقليمية حساسة، كما أعلن الناطق الرئاسي الروسي دميتري بيسكوف.

وكشف الناطق الرئاسي الروسي أن اللقاء الذي تم في مقر إقامة الرئيس الروسي في نوفو - أوغاريوفو في ضواحي موسكو تناول قضايا إقليمية حساسة، وقال إنه أشير خلال اللقاء إلى الديناميكية الإيجابية التي اكتسبتها الجهود الدولية الرامية إلى تسوية مشكلة الملف النووي الإيراني.

وتشير مصادر إعلامية إلى أن مواقف روسيا والسعودية تتوافق حيال الكثير من قضايا الشرق الأوسط باستثناء القضية السورية.