عثر خبراء أمن الإنترنت على نحو مليوني كلمة مرور سرقها قراصنة رقميون من مستخدمي مواقع إلكترونية عالمية، منها فايسبوك وغوغل وياهو.

تمكن قراصنة إنترنت من سرقة كلمات سر ما يقارب من مليوني حساب شخصي في عدد من شبكات التواصل الإجتماعي، بحسب ما أعلنت شركة تراست ويف المختصة في أمن المعلومات.
خادم هولندي
معظم هذه الحسابات المسروقة تابعة لموقع فايسبوك، يصل عددها إلى 320 ألفًا، إضافة إلى عدد مماثل من حسابات البريد الإلكتروني، أبرزها ياهو وغوغل. أما موقع تويتر، فوصل عدد الضحايا فيه إلى 22 ألف مستخدم، كما شملت الهجمة شبكات تواصل اجتماعي روسية كموقع أودنوكلاسنيكي وخدمات إلكترونية عديدة أخرى. وقال خبراء تراست ويف إنهم عثروا على كلمات المرور أثناء فحص خادم للإنترنت في هولندا، معروف باسم quot;بوني بوتنتquot;، يستخدمه متسللون للتحكم في شبكة كبيرة من أجهزة الكمبيوتر المخترقة. وقال فريق quot;سبايدر لابسquot;، من الشركة ذاتها، إن غالبية الضحايا من الولايات المتحدة وألمانيا وسنغافورة وتايلاند، إلى بلدان اخرى. كما عمل الخبراء على التواصل مع السلطات في هولندا وطلبوا منها مصادرة الخادم.
لا أدلة بعد
من جهتهم، قال ممثلون لمواقع فايسبوك وتويتر إن الشركتين غيّرتا كلمات المرور للمستخدمين المتضررين، في حين رفض متحدث باسم غوغل التعليق على الخبر. وبحسب تحليلات تراست ويف، ليست هناك أدلة على استخدام القراصنة للبيانات المسروقة حتى الآن، لكن يبقى الإحتمال قائمًا.
وقال خبراء أمن إن عصابة إجرامية هي المسؤولة عن المسألة، ويشتبه في أن البيانات أخذت من أجهزة كمبيوتر مصابة ببرمجيات خبيثة، تسجل ضغطات المفاتيح على اللوح الخاص بالكمبيوتر.
وقال الباحث غراهام كلولي: quot;لا نعرف نسبة الضرر حتى الآن، لكن ما يثير القلق هو أن 30 إلى 40 بالمئة من الناس يستخدمون كلمة السر ذاتها على مواقع مختلفةquot;، مشددًا على ضرورة عدم تشابه رمز الدخول السري إلى أكثر من موقع. يشار إلى أن العصابات الإجرامية في كثير من الأحيان تسرق كميات كبيرة من البيانات الشخصية، والتي يمكن أن تبيعها بعد ذلك إلى آخرين أو تبتز أصحابها مقابل فدية.