أورد ناشطون سوريون معارضون تقارير عن استخدام النظام السوري السلاح الكيميائي مجددًا في النبك، وعن تورم أطراف المصابين وخروج الرغاوى من أفواههم، إلا أن التقارير هذه لم تتأكد بعد.


لوانا خوري من بيروت: في خضم معركة القلمون الطاحنة، وبعد تقارير ميدانية أوردتها مصادر الكتائب المعارضة في مدينة النبك تؤكد فشل الجيش السوري وعناصر حزب الله حتى الآن من دخول المدينة، بالرغم من كثافة القصف المدفعي والصاروخي والجوي بالبراميل المتفجرة، إتهم ناشطو المعارضة السورية قوات النظام باستخدام جديد للسلاح الكيميائي أمس الخميس.

وأكدوا العثور على مصابين تورمت اطرافهم، وظهرت رغاوى في أفواههم بعد سقوط قذيفتين معبأتين بالغاز على منطقة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في النبك، على طريق رئيسي سريع في منطقة القلمون.

تورم ورغوة

ونقلت تقارير صحفية عن الناشط المعارض عامر القلموني قوله إن سبعة رجال مرضوا حتى الآن، quot;اطرافهم متورمة وتخرج رغوة من افواههم، ولم يزرهم أي طبيب حتى الآن، لان النبك تتعرض للقصف الضاري، وليس في المدينة الا قلة من العاملين الطبيينquot;.

وكذلك نسبت تقارير أخرى إلى الناشط المعارض أمير قزق في النبك قوله إن القذيفتين سقطتا ضمن وابل من القذائف على منطقة طارق المشفى قرب وسط البلدة، مصدرها بطارية مدفعية في ثكنة لجيش النظام على تل قرب دير عطية.

وقال رجل في مقطع مصور بثه معارضون على يوتيوب يقول إنه شاهد دخانًا أبيض يتصاعد، وما أن استنشقه حتى أغشي عليه، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.

وإتهم اتحاد تنسيقيات الثورة السورية القوات الحكومية باستخدام الغاز السام، مشيرًا في صفحته على موقع فايسبوك إلى اكتشاف تسع حالات إصابة بالغاز السام الذي استخدمته القوات الحكومية في بعض أحياء النبك.

واشار مسؤول اميركي في واشنطن الى اطلاعه على التقارير حول استخدام الغازات السامة في النبك، وقال: quot;ليس لدينا أي تأكيد على هذه الاعمالquot;.

مائل للصفرة

وكشف مكتب دمشق الإعلامي المعارض، في بيان له على صفحته على موقع فايسبوك، عن أنباء تتحدث عن تعرض النبك لقصف بقذائف تحتوي على غازات سامة استهدفت شارع المشفى.

وأضاف البيان: quot;أدت القذائف لتصاعد دخان أبيض لونه مائل للصفرة، وانتشرت روائح غريبة، وسجل وقوع إصابات بسبب الغاز المذكور، وكانت الأعراض ضيق بالتنفس واختلاجات وقيء، إضافة لحالات إغماءquot;.

وكان المئات سقطوا قتلى في هجوم بغاز الاعصاب على مناطق تسيطر عليها المعارضة في غوطتي دمشق الشرقية والغربية في 21 آب (اغسطس) الماضي، ما دفع بالادارة الأميركية إلى التهديد بهجوم عسكري على سوريا.

وفجأة، وافق الرئيس السوري بشار الاسد على التخلي عن ترسانته من الاسلحة الكيميائية، بموجب اتفاق بين موسكو وواشنطن، جنب دمشق التعرض لهجمات اميركية، وبدأ خبراء دوليون تفكيك منشآت الأسلحة الكيميائية السورية.