تنتهي ولاية رئيس الجمهورية اللبناني العماد ميشال سليمان العام المقبل، وهناك خوف جدي اليوم من ان يواجه لبنان فراغًا رئاسيًا في المستقبل.

بيروت: يرى النائب نضال طعمة ( المستقبل ) في حديثه لـquot;إيلافquot; اننا جميعًا نفضّل ان يكون هناك انتخابات لرئيس جمهورية في العام المقبل، لاننا بذلك نعزز الديموقراطية، ولكن الفريق الآخر يجر البلد الى فراغ كامل على جميع الاصعدة، ونتخوف جديًا من ذلك، من هنا ندعو الى اللقاءات مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ومع رؤساء الجمهورية والحكومة والمجلس النيابي، من اجل ان يجرى هذا الاستحقاق بموعده وانتخاب رئيس الجمهورية القوي الذي يجمع كل اللبنانيين ولا يفرّقهم، رغم ان الفريق الآخر يعمل بعكس ذلك لانه يسعى الى الفراغ في كل المؤسسات حتى انتهاء المعارك في سوريا.

فراغ كامل

اما في حال كان الفراغ الرئاسي هو مصير لبنان، اي مستقبل لهذا البلد في ظل فراغ رئاسي وتمديد للنواب وعدم تشكيل حكومة لبنانية؟ يجيب طعمة:quot;للاسف تكون الدولة سقطت وسوريا سبب كل هذا الفراغ، ويصبح لبنان غابة متفلتة، وجماعة 14 آذار/مارس مصرون اليوم ان يكون في لبنان رئيس مستقبلي، وان تكون برامجه قوية للبنان.

الحوادث السورية

ويرى طعمة ان مجمل الاوضاع في لبنان بما فيها الانتخابات الرئاسية فيه مرتبطة بالحوادث السورية، لان لبنان يرتبط ارتباطًا مباشرًا، شئنا ام ابينا، بالمحيط العربي والاقليمي، والفريق الذي يناور بالفراغ، هو نفسه الذي يحارب رئيس الجمهورية اللبناني اليوم، ورأينا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بمواقفه الوطنية، وكيف لا يساير احدًا، رأينا كيف اصبح مغضوبًا عليه، وسوف نساعد رئيس الجمهورية الحالي بمواقفه الوطنية، وثم التفكير برئيس جديد، حتى نزيل فكرة التمديد من جذورها.

ولكننا نعيش الاستحقاقات، يضيف طعمة، كل يوم بيومه.

رغم اصرارنا على انتخاب رئيس جمهورية جديد للبنان قبل انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان.

اشتباك دولي اقليمي

هل في حال دخل لبنان مرحلة الفراغ الرئاسي سيدخل ايضًا في مرحلة اشتباك دولي اقليمي كما حصل مع نهاية ولاية رئيس الجمهورية اللبناني الاسبق اميل لحود، ام اختلفت المعطيات اليوم مع التقارب الايراني الاميركي؟ يجيب طعمة:quot; مع اشتباك اقليمي وعالمي سينعكس ذلك على لبنان، لانه الحلقة الاضعف، وكلما تضامنت الدول الكبرى مع بعضها كلما انعكس ذلك ايجابًا على لبنان، ونتمنى التواصل العالمي والاقليمي، فحرام ان يبقى لبنان ساحة لصراع الآخرين على ارضه، ولبنان يرتبط بطريقة ما بايران واميركا والسعودية وموسكو، ويبقى لبنان كما ذكرت الحلقة الاضعف في الوطن العربي، ونتمنى ان نصبح اصحاب قرار يومًا ما.

ويلفت طعمة الى وجود اسماء كثيرة بحثت في الصرح البطريركي اخيرًا لرئاسة الجمهورية، ويرفض تناول هذه الاسماء، رغم كثرتها، ويتم التداول بها، وهي معروفة.

والمهم اليوم ليست الاسماء بل برامج الرئيس المرتقب وشخصيته، في اعطاء كل ما في وسعه في خدمة لبنان.

مؤتمر جنيف 2

ما مدى ارتباط نجاح مؤتمر جنيف 2 في حل الازمة السورية وبالتالي ايجاد الحلول ايضًا في لبنان؟ يقول طعمة انه يشك في انعقاد مؤتمر جنيف 2 لاننا نرى اليوم ان هناك رأيين مختلفين يتعلقان بوجود الرئيس السوري بشار الاسد على رأس السلطة فعندها فريق المعارضة السورية لن يشارك.

هناك حراك دولي واقليمي حول حضور هذا المؤتمر الذي برأي طعمة سيؤجل الى وقت مرتبط بإيجاد كل الحلول.