نشرت صفحة الثورة السورية رؤية المجتمع الغربي لمؤتمر جنيف-2 وما هو مطلوب من وفد الائتلاف السوري المعارض، وطالبت السوريين بالادلاء بآرائهم في هذا الصدد، والائتلاف بمزيد من المصارحة والمكاشفة.


لندن: أكد القائمون على صفحة الثورة السورية في مواقع التواصل الاجتماعي أن مسؤولين غربيين ابلغوا وفد الائتلاف إلى جنيف، والذي رأسه بدر جاموس الامين العام للائتلاف والتقى مسؤولين في الامم المتحدة ومسؤولين أميركيين وروساً، أن مهمة الدول الراعية للمؤتمر تقتصر على وضع الأطراف المتصارعة على طاولة الحوار، وتلك الأطراف هي من سيُقرر مستقبل سوريا.
لا ضمانات
وأشارت الصفحة إلى أنه لا يوجد أي شكل من أشكال الضمانات قبيل انعقاد المؤتمر، سواء حول رحيل الرئيس السوري بشار الاسد أو عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة، أو حول تشكيل هيئة كاملة الصلاحيات، وأنه لا توجد ضمانات حول تطبيق مقررات جنيف-2، وما سيُتفق عليه سيتم الذهاب به مباشرة إلى مجلس الأمن، لكن ليس تحت الفصل السابع.
وأكدت معلومات مسربة الى صفحة الثورة السورية أن أي دولة عربية لن تستطيع تقديم أية ضمانات، لا قبل انعقاد المؤتمر ولا بعده، quot;ومن سيرفض منهم الآن سيوافق غدًا، وأن الدول ليست في وارد التدخل العسكري في سوريا لإسقاط النظام، لا الآن ولا بعد سنواتquot;. كما أن عدم مشاركة الإئتلاف في أعمال المؤتمر سيكون له تداعيات خطيرة على الإئتلاف.
وحول آليات الحوار، قال القائمون على الصفحة إن الحوار سيكون عبر وفد للنظام ووفد للمعارضة برئاسة الائتلاف، والائتلاف وحده من سيقرر أسماء المشاركين من قبل المعارضة، والنظام من سيُقرر اسماء المشاركين من قبله. ويحق للطرفين قبل التحضيرات النهائية رفض أي اسم مقترح من قبل أي طرف في الهيئة الانتقالية.

بريطانيا تدعم الائتلاف
وفي كلمة ألقاها وليام هيغ، وزير الخارجية البريطاني، أمس الجمعة في البحرين، في افتتاح حوار المنامة للأمن الإقليمي، حذّر من تفتت سوريا إذا استمر الصراع الذي قال إنه يهدد المنطقة برمتها. واعتبر هيغ أن سوريا نفسها قد تتفكك إذا استمر النزاع, مضيفا: quot;مع التطرف المتصاعد، فإن مساحة خارجة عن سيطرة أية حكومة قد تُخلق في قلب الشرق الأوسطquot;.
ودعا هيغ إلى أن يكون العام 2014 عام حل الأزمة السورية، القائمة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، quot;فإنهاء الصراع في سوريا سيكون مهمة صعبة للغاية, ويتطلب من الأطراف أن تقرر بأنفسها أنها ستكسب عبر التفاوض أكثر مما تكسبه بالقتالquot;.
وأكد لوران فابيوس، وزير الخارجية الفرنسي، أن رحيل بشار الاسد أمر لا بد منه كمقدمة لأية تسوية سياسية، وهو ما ذكره هيغ في الكويت بعد لقائه مسؤولين هناك، حيث شدد علىأنه من الصعب أن توافق المعارضة على مشاركة الأسد في المرحلة الانتقالية، مشيرًا إلى أن بقاءه في السلطة يشكل عائقًا أمام السلام. واضاف: quot;المملكة المتحدة تقر بأن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة هو ممثل الشعب السوري، وندعو المجموعات الأخرى في سوريا إلى دعم الائتلاف الوطني، ولا ندعم مجموعات أخرى، لاسيما المتطرفة منهاquot;.