اكد امير دولة الكويت، الشيخ صباح الصباح، وقوفه الى جانب المطالب المشروعة لأبناء الشعب السوري وسعيه في التخفيف من معاناتهم وخاصة في ظل حالة التشرد واللجوء التي يعيشونها بسبب العنف الذي تشهده بلادهم.


شدد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، خلال استقباله أحمد الجربا، رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، في دار سلوى في العاصمة الكويتية، اليوم، على وقوف الكويت الى جانب الشعب السوري وسعيها لمساعدته والتخفيف من معاناته.
ووعد بأنquot; تكون الأزمة في سوريا على رأس الاولويات في قمة الدول المانحة المزمع عقدها في الكويت الشهر القادم، وان يكون الدعم فعالاً نظراً لفداحة المأساة وخطورة الوضع الانساني للنازحين واللاجئين السوريين ونحن على ابواب الشتاءquot;.
وأعرب الشيخ صباح عن دعمه للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وأهمية مؤسساته كالحكومة الموقتة ووحدة الدعم والتنسيق للعمل على ايصال المساعدات الى المواطنين السوريين المنكوبين.
كما وعد أن يكون quot;الائتلاف السوري ممثلاً في المؤتمرات القادمة للدول المانحةquot;.
وأعرب عن تأييده للحل السياسي الذي سينهي مأساة الشعب السوري وينتقل به إلى دولة الحرية والديمقراطية.
من جانبه، ثمّن أحمد الجربا دور الكويت ودعمها الاغاثي والسياسي للشعب السوري، آملاً بأن يحمل مؤتمر المانحين القادم الدعم الحقيقي والعاجل للمناطق المحاصرة في ريف دمشق وحمص ، لتجنب كارثة انسانية مستمرة ستتضاعف آثارها مع قدوم الشتاء.
هذا وقد وضع رئيس الائتلاف الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في صورة الوضع السياسي والميداني والانساني في سوريا، وذلك عشية انعقاد قمة مجلس التعاون الخليجي في الكويت، حيث سيكون الملف السوري على رأس جدول اعمال القمة القادمة.
الى ذلك دان الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتي خلال لقائه مع أحمد الجربا والوفد المرافق له ، الجرائم التي يرتكبها النظام السوري ضد ابناء شعبه وأبدى اسفه لما يرتكب في سوريا من مجازر وحصار ، مستغربًا من هذه الوحشية التي لم يشهد لها العصر الحديث مثيلاً.
كما أكد على التعاطف الكبير الذي يبديه ابناء الكويتمع أشقائهم من الشعب السوري في اكبر محنة يتعرضون لها، مشدداً على اهمية تضافر الجهود الدولية لوضع حد لهذه المأساة الانسانية على الرغم من أهمية المبادرات الفردية التي يمكن أن ترمم بعض الدمار الحاصل.
بدوره، ثمّن الجربا دور دولة الكويت في دعم الشعب السوري سياسيًا منذ بداية الحراك في عام ٢٠١١ مستذكرًا قرار دولة الكويت السابق بسحب سفيرها من دمشق احتجاجًا على ما يرتكبه النظام من انتهاكات بحق شعبه، وما تلاه من دعم سياسي في كل المحافل الدولية نظراً لما تمثله الكويت من مصداقية وثقل اقليمي ودولي.
واستعرض الجربا الوضع المأساوي الذي يمر به الشعب السوري حيث اضحى سبعة ملايين من ابنائه نازحين في مدن سورية أخرى غير التي دمرها النظام، أو لاجئين في دول الجوار.
من جانبه، استعرض اسعد مصطفى، وزير الدفاع في الحكومة الموقتة، رؤية الحكومة لتسيير شؤون المناطق المحررة ومشروع وزارة الدفاع الذي يهدف إلى توحيد الكتائب المقاتلة على كل الجبهات، مع التأكيد على اهمية الدعم العسكري والتسليح الملائم للحفاظ على تماسك الجسم العسكري ومساعدته على الاستمرار بدوره في حماية المدنيين من اهلنا المظلومين، مع الحفاظ على القيم الاخلاقية في دفاعه عن ابناء الشعب السوري.
هذا وفي لقاء جمعه مع معالي نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، قدم رئيس الائتلاف أحمد الجربا عرضًا حول المعطيات السياسية والظروف الدولية والداخلية التي تسبق مؤتمر جنيف للسلام، مجدداً مطالبته بفتح الممرات الانسانية الآمنة لايصال المساعدات والمواد الاغاثية الى المناطق الخاضعة لحصار النظام مشددًا على أن هذا مطلب انساني ليست له علاقة بأي مفاوضات سياسية.
وقال الجربا: quot;لقد صدر بيان رئاسي من مجلس الامن الدولي ولم تكن له صفة ملزمة، فلم يستجب النظام لهذا البيان، وقد مر على صدوره قرابة الشهرين، ما يستوجب أن يضطلع مجلس الامن بمسؤولياته بتحويل هذا البيان الى قرار ملزمquot;.
من جانبه، ابدى نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية الكويتي، ترحيبه بمؤتمر جنيف٢ الذي تأمل الكويت بأن يضع حداً لمأساة الشعب السوري.
وتحدث عن مشاركة الكويت كممثل للمجموعة العربية في مؤتمر جنيف واحد، وعن صياغة القرار النهائي المتضمن تشكيل جسم انتقالي كامل الصلاحيات يقود المرحلة الانتقالية في سوريا، مؤكدًا أن هذه الرؤية منسجمة مع رؤية الجامعة العربية والمجتمع الدولي لأهداف مؤتمر جنيف ٢ التي ستقود سوريا الى حل سياسي.
وأعرب وزير الخارجية عن سعادته بتسلم الائتلاف الوطني السوري مقعد سوريا في جامعة الدول العربية.
ودعا إلى التعجيل في استكمال الاجراءات المطلوبة لتمثيل سوريا في القمة العربية القادمة في آذار من العام القادم في الكويت العاصمة.
وكان الجربا قد أكد أمس خلال لقائه الجالية السورية في الكويت على أهمية دور الجالية السورية في بلدان الاغتراب في هذه المرحلة الخطيرة التي يمر بها وطننا، وما يواجهه من عنف نظام لم يشهد له التاريخ الحديث مثيلاً، ونوّه الجربا بجهود افراد الجالية السورية في بلدان الاغتراب لنقل الصورة الحقيقية لما يجري في سوريا للعالم اجمع. معتبراً اياهم السفراء الحقيقيين للشعب السوري في العالم أجمع، شاكرًا سعيهم الدؤوب لجمع التبرعات والمعونات الانسانية من الدول التي يقيمون فيها لايصالها الى اهلهم المنكوبين في الداخل السوري.
الجربا خلال لقائه مع الجالية السورية في الكويت في قصر بيان الأميري، حيث يقوم الجربا بزيارة رسمية الى دولة الكويت هي الاولى من نوعها للائتلاف الوطني السوري منذ تأسيسه، قدم عرضاً سياسيًا للأوضاع السياسية والدولية التي تمر بها الثورة السورية، استمع من الحضور عن رؤيتهم حول الاوضاع و مطالب الجاليات السورية في دول اللجوء وكيفية معالجتها ثم أجاب وبشكل مفصل على كل الاسئلة والاستفسارات التي طرحها الحضور.
كما تحدثوزير الدفاع في الحكومة الموقتة، عن رؤية الوزارة وخطة عملها المستقبلية، و أهمها العمل على توحيد صفوف وكلمة المقاتلين على كل الجبهات.
و تطرق الى الدراسة التي بدأت بها الحكومة حول كيفية استثمار النفط في المنطقة الشرقية والتحكم بحركة المعابر الحدودية.
وعرض مصطفى الهيكلية الجديدة التي تنوي وزارة الدفاع تطبيقها بين صفوف الجيش السوري الحر بما يحقق أعلى مستويات الامن والحماية لشعبنا وبما يحقق أهداف ثورته النبيلة.