يشارك الائتلاف السوري المعارض في اجتماع أصدقاء سوريا في جنيف تحضيرًا لمؤتمر جنيف-2، وقال أحمد الجربا إن الائتلاف حصل على ضمانات من دول كبرى على أن لا مستقبل لبشار الأسد في سوريا.


تعقد مجموعة أصدقاء سوريا اجتماعًا جديدًا في جنيف، قبل التحضيرات النهائية لمؤتمر جنيف-2. وقد كشف بدر جاموس، أمين عام الائتلاف السوري المعارض، لـquot;إيلافquot; أن الاجتماع الجديد لمجموعة أصدقاء سوريا سيعقد في جنيف في 19 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، قبل يوم واحد من انعقاد اجتماع أميركي روسي مع الأخضر الابراهيمي، الموفد العربي الدولي إلى سوريا، لتدارس الدعوات إلى مؤتمر جنيف-2.

تلقينا ضمانات

وقال جاموس إن وفدًا من الائتلاف سيشارك في اجتماع أصدقاء سوريا، وأكد تأجيل اجتماع الهيئة العامة للائتلاف، الذي كان مقررًا أن يكون في الخامس عشر من الشهر الجاري ليقرر فيه الائتلاف موقفه من جنيف-2، لتكون الرؤية واضحة من المؤتمر.

كما أكد أحمد الجربا، رئيس الائتلاف، لوكالة رويترز من الكويت أن موعد جنيف-2 حدد في 22 كانون الثاني (يناير) القادم. وقال: quot;حصلنا على ضمانات، بعضها مكتوب وبعضها شفهي، من دول كبرى بأن لا مستقبل لبشار الأسد في سوريا، وبأن مؤتمر جنيف-2 سينتج سلطة تنفيذية تقود المرحلة الانتقالية، تؤدي الى حل سياسي ديمقراطي في سورياquot;.

أضاف: quot;المفروض أن يكون الأسد في قفص الاتهام، ليس أن يكون له مستقبل أو غير مستقبل، فهذا الامر مفروغ منه، ولن نقبل به نهائيًاquot;. وأكد أن أياً من الأطراف لم يطلب وقف إطلاق النار خلال مؤتمر جنيف-2، quot;ولم يتناقش معنا أحد في هذا الموضوع، وهناك حالات كثيرة كانت تتم فيها المفاوضات من دون وقف اطلاق النار، كما حصل في فرنسا والجزائر وفيتنام والولايات المتحدةquot;.

بيان الاخوان

من جانبها، قالتجماعة الاخوان المسلمين في سوريا، في بيانصادر عنها، تلقت quot;إيلافquot; نسخة منه: quot;على الرغم من إعلان موقفنا من الحلّ السياسي ضمن رؤية محددة، فإنّنا نؤكّد أن استمرار تسبّب النظام في تدهور الوضع الإنساني في سوريا واستمرار معاناة أهلنا يمنع توفير المناخ السياسي الملائم، ويجعل الحديث عن جنيف-2 غير ذي جدوى، إذ لم يتقدّم النظام بأدنى خطوة تظهر جدّيته من الحل السياسي ووقف الكارثة الإنسانية التيلا يزال يتسبّب بها بشكل يومي وممنهجquot;.

وأشار البيان إلى أنّ غياب الدور الفاعل للمجتمع الدولي للضغط على النظام للاعتراف بجنيف-1، والتنفيذ الفوري لخطوات عملية واضحة توقف قتل المدنيين بالقصف المدفعي والجوّي، وتطلق سراح معتقلي الثورة، وتوقف تدهور الوضع الإنساني في الأرض السورية كلّها، وتتيح المجال للحراك السلمي، يحول دون توفير المناخ الملائم لبدء مرحلة الحلّ السياسي، والاتّفاق على خارطة الطريق التي تنتهي بتحديد الموعد المناسب لمؤتمر جنيف-2quot;.

ورحب البيان بانطلاقة مرحلة الحلّ السياسي الذي يحقّق أهداف الثورة، الا أنه قال: quot;يجب أن يكون ضمن خارطة طريق مفصّلة ومحددة، تبدأ بتوفير المناخ السياسي والميداني والإغاثي الملائم، والاتّفاق المسبق مع الدول الراعية على تفاصيل هيئة الحكم الانتقالي كاملة الصلاحية، ليس لبشار الأسد ونظامه دور فيها، لإلزام النظام بما يتمّ الاتّفاق عليه تحت الفصل السابع، قبل الذهاب إلى مؤتمر جنيف للتوقيع على الاتفاقية والبدء بتنفيذهاquot;.