تضرب لبنان الثلاثاء عاصفة قطبية هوجاء آتية من روسيا، وتستمر خمسة أيام. لكن التدابير الرسمية الاحترازية تقتصر على لائحة من التحذيرات لا أكثر.


بيروت: كل ما يرجوه اللبنانيون اليوم هو أن تشرفهم quot;ألكساquot; البيضاء فتبرد رؤوس اللبنانيين المتحاربين في موجات من التقاتل، كان آخرها عنيفًا جدًا في طرابلس شمال لبنان. لكنهم واقعون quot;بين شاقوفينquot;، على ما يقوله اللبنانيون بعاميتهم... شاقوف تبريد الجبهات الساخنة، وشاقوف الغرق في مستنقع الفساد الذي إن إمطرت فاض على اللبنانيين وأغرقهم حتى الثمالة.

العزيزة ألكسا!

ألكسا اسم اصطفاه خبراء المناخ لتسمية عاصفة هوجاء من الرياح الشمالية الغربية القطبية الباردة، آتية إلى الشرق الأوسط من ناحية أوروبا الشرقية، تصله الثلاثاء عصرًا، ممهدة لنفسها بأمطار متفرقة وغيوم داكنة، تتحول ليلًا إلى أمطار شديدة الغزارة يصاحبها تساقط الثلوج على ارتفاع 1000 متر عن سطح البحر، كما أفاد مركز البحوث العلمية الزراعية، الذي وجه نداءات عدة للصيادين وأصحاب البيوت الزراعية البلاستيكية للتوقي من الرياح القاسية، التي قد تصل سرعتها إلى 80 كيلومترا في الساعة.

وتستمر العاصفة يومي الأربعاء والخميس، حين يستمر انخفاض درجات الحرارة، ليتحول الجو قارس البرد، مع تقدم العاصفة أكثر فأكثر نحو لبنان. ويرجح أن تتساقط الثلوج الخميس على ارتفاع 700 متر عن سطح البحر. كما يشهد البحر ارتفاعًا في الموج إلى 4 أمتار تقريبًا.

وتبقى العاصفة مخيمة فوق لبنان حتى يوم السبت، ليبدأ انحسارها التدريجي، وليعود الطقس في لبنان إلى الشتوي المعتاد ابتداءً من الاثنين المقبل.

تدابير نظرية

بقيت الاجراءات الاحترازية في لبنان الرسمي نظرية، إذ أصدر المدير العام لقوى الأمن الداخلي بالإنابة العميد ابراهيم بصبوص أمرًا للقطعات العملانية من أجل البقاء على أتم الاستعداد للتدخل الفوري، ووجوب استعمال كافة الوسائل المتوافرة لمساعدة المواطنين في المناطق المقطوعة طرقاتها، وإتخاذ الإجراءات الوقائية لتسهيل حركة السير على مختلف الطرقات، والحؤول دون تعرض قاطني المناطق الجبلية المعزولة وسالكي طرقاتها للخطر، ومنع مرور السيارات على الطرقات الخطرة، ومساعدة سالكي الطرقات بحال إنقطاعها، وإيوائهم بحال محاصرتهم بالثلوج، والتنسيق مع الجيش اللبناني والإدارات العامة والبلديات.

وطلب من المواطنين عدم سلوك الطرقات الجبلية إلا بعد التأكد من حالتها، وتجهيز سياراتهم بالسلاسل المعدنية، والتأكد من حالتها الميكانيكية، وإتخاذ الإحتياطات الوقائية عند القيادة في أحوال جوية سيئة، والإتصال برقم الطوارئ 112 بحال التعرض لأي طارئ، وتعبئة خزان الوقود، وحمل ملابس إضافية مع كمية كافية من الطعام المعلب وماء للشرب وهاتف نقال مشحون، اضافة إلى علبة إسعافات أولية ورفش صغير وسلاسل معدنية وإطار احتياطي صالح مع عدة كاملة.