طالب عبدة الشيطان في ولاية أوكلاهوما بتشييد نصب تذكاري يمثل معتقداتهم، إسوة بغيرهم من المجموعات الدينية.


وافقت أوكلاهوما على تشييد نصب تذكاري يمثل الوصايا العشر في عام 2009. واليوم، يقول عبدة الشيطان إن لديهم حقًا مساويًا في إقامة نصب خاص بهم، ما أثار جدلًا واسعًا وصدمة لدى الكثير من السكان.

وتعتبر مجموعة من عبدة الشيطان أن قرار أوكلاهوما التشريعي في العام 2009، بالسماح بتشييد نصب تذكاري على أراضيها ممول من القطاع الخاص ويرمز إلى الوصايا العشر، يعني أنه ينبغي أن يكون لهم حق المساواة في اقامة نصب تذكاري خاص بهم.

وأبلغ quot;المعبد الشيطاني في نيويوركquot; لجنة المحافظة في ولاية أوكلاهوما بأنه يريد بناء نصب تذكاري بقيمة 20 ألف دولار، على أن يقدم هذا الشهر تصورًا لخطة البناء، تعتمد على ذوق سليم، يرمز إلى نجمة خماسية ويتضمن عرضًا تفاعليًا للأطفال، وفقًا لوكالة أسوشيايتدبرس. وقال النائب بوبي كليفلاند إن الفكرة منافية للعقل، مضيفًا: quot;مجموعة عبدة الشيطان هذه مختلفة للغاية، ويمكن أن نضعها في فئة المجانينquot;.

قد ينجحون!

وعلى الرغم من هذا الرفض، يرجح أن يحصل عبدة الشيطان على مرادهم. فهناك سابقة قانونية في المحاكم الاتحادية تشير إلى إمكانية وقوف القانون في صفهم بناءً على مبدأ حرية الأديان.

في قضية العام 2005، قضت المحكمة العليا للولايات المتحدة بالإجماع لصالح عبدة الشيطان، واتباع الديانات البيضاء، مشيرة إلى أن القانون الاتحادي الذي يهدف إلى حماية الحريات الدينية ينص على حماية حقوق السجناء أيضًا.

وبدأت هذه القضية عندما اشتكى مسؤولو أوهايو من أن حماية الحقوق الدينية لعبدة الشيطان quot;من شأنها أن تقوض أمن السجون، عن طريق جذب المزيد من السجناء إلى هذه المجموعةquot;. ولاحظت القاضية روث بادر غينسبرغ أن الحكومة كثيرًا ما تقدم تنازلات لاستيعاب الممارسة الحرة للدين، مثل السماح للجنود اليهود بارتداء الطاقية اليهودية.

من جهته، قال برايدي هندرسون، المدير القانوني لاتحاد الحريات المدنية في أوكلاهوما: quot;إذا كان النصب التذكاري للوصايا العشر موجودًا في المدينة بشكل علني، فلا يمكن رفض النصب المقترح من عبدة الشيطان لمجرد أن وجهة نظرهم الدينية مختلفةquot;.