أكد ميشيل كيلو أن القوى الثورية السورية تقف اليوم بين خيارين أحلاهما مر، استبداد النظام أو ظلام الأصولية، بينما الخيار السوري الطبيعي هو الخيار الديمقراطي.


غازي عنتاب: اجتمع أعضاء في اتحاد الديمقراطيين السوريين في غازي عنتاب، على الحدود السورية التركية، صباح اليوم الثلاثاء، لمراجعة عمل الاتحاد، والاجتماع مع منسقي وحدات الاتحاد في داخل سوريا.

الخيار الديمقراطي

وقال ميشيل كيلو، رئيس اتحاد الديمقراطيين السوريين: quot;في ظل وجود خياري الاستبداد والأصولية، فإن الفكرة الاساسية لاتحاد الديمقراطيين السوريين هي أن يبقي الخيار الديمقراطي موجودًا في الساحة السورية، ويعمل بشكل فاعل، وألا تجد الاصولية لها مكانًا في سورياquot;. وأضاف: quot;هناك حالة تململ من مجريات الامور، والآن نحن أمام ثورة مضادة بكل معنى الكلمةquot;.

واعتبر كيلو أن الواقع يطرح صعوبات على كل المستويات، quot;وعلينا أن نبذل الكثير من الجهود، فالارادة موجودة والقوى أمام خيار الاستبداد مع النظام أو خيار الاصولية، لكن لا بد من تعزيز العمل بالخيار الديمقراطي لأنه خيار الشعب السوريquot;.

ورأى كيلو أن أية ايديولوجية خاصة تحمل السلاح لا يمكن أن تكون عقلانية، وستقود إلى التطرف والتشدد، معبرًا عن أسفه لأن القتال بدأ من أجل أهداف معينة، وتحول الى اقتتال من أجل أهداف أخرى، quot;وخيار الاتحاد أن يوحد القوى الديمقراطية قبل فوات الاوانquot;.

أضعف الأطراف

وقال كيلو إن الخطورة الآن تكمن في أن القوى الديمقراطية ستجد نفسها بين طرفي رحى، ما بين النظام والتطرف، وهناك قوى لن تسمح الا بقيام نظام اسلامي متشدد. وهاجم كيلو الائتلاف الوطني، وقال: quot;أوصل نفسه إلى أن يكون أضعف الاطراف، والقائمة الديمقراطية عندما دخلت الائتلاف كان هدفها مأسسته واعادة هيكلته لما فيها مصلحة الثورةquot;.

اضاف: quot;ان الصعوبة الاكبر لدى الاتحاد أنه لا يملك موارد، لكن أمامه مهام في توحيد القوى الديمقراطية وتنظيم القوى المدنية وطرح برنامج زمني منظم لتوحيد القوى والتواصل معها ومخاطبة الدول العربية والدول الصديقة، ولفت نظرها إلى صعوبة المرحلةquot;. ولفت أخيرًا إلى أن الثورة السورية بدأت من أجل الحرية، وحولها التدخل إلى تصفية حسابات إقليمية ودولية.