رغم الجرائم التي ارتكبها النظام السوري منذ بداية الأزمة يبدو أنّ رئيسه بشار الأسد من المرشحين للفوز بلقب شخصية العام الحالي. وتعلن مجلة تايم الأميركية غدًا اسم الفائز، وتترك للقراء فرصة التصويت لشخصية يرون أنها أثّرت في الأخبار العالمية، إيجابًا أو سلبًا.


الرياض: في استفتاء مجلة تايم الأميركية السنوي حول شخصية العام، فاز الفريق أول عبد الفتاح السيسي بأعلى نسبة تصويت من القراء، ليكون هو شخصية العام 2013. إلا أن المجلة استبعدت السيسي، ومنافسه رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان من لائحتها للأسماء المرشحة لظهور وجهها على غلاف المجلة.

لائحة جديدة

وقد أعلنت نانسي غيبس، مديرة تحرير مجلة تايم، الاثنين قائمتها النهائية لعشرة مرشحين لنيل لقب شخصية العام 2013، لتضم الرؤساء السوري بشار الأسد، والأميركي باراك أوباما، والإيراني حسن روحاني، إلى جانب الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأميركية إدوارد سنودن، علمًا أن القائمة الأصلية تضمنت 42 مرشحًا.

وتعلن تايم اسم الفائز صباح غد الأربعاء، بعد أن تختار هيئة تحريرها شخصية العام، لكنها تترك للقراء فرصة التصويت لشخصية يرون انها أثّرت في الأخبار العالمية أكثر من غيرها، إيجابًا أو سلبًا. وهذا ما يضع الأسد، على الرغم من الجرائم التي اقترفها في سوريا منذ عامين ونيف، بين المرشحين للفوز بلقب شخصية العام الحالي.

بعض المراقبين لا يرون مفاجأة في هذا، إن حصل، إذ سبق أن فاز بهذا اللقب أدولف هتلر وجوزيف ستالين، إلى جانب شخصيات اخرى كفرانكلين روزفلت وجورج بوش وفلاديمير بوتين وباراك أوباما، الذي نال اللقب مرتين، في 2008 و2012.

سجالات

ولا بد أن هذا الأمر إن حصل سيثير سجالًا كبيرًا، إذ سيحاول أنصار الأسد توظيفه سياسيًا للإيحاء بأن العالم أجمع مجمع على الوقوف إلى جانب النظام السوري، وبأن الأسد بريء من كل ما ينسب إليه، بينما سيصاب ناشطو الثورة السورية بخيبة امل جديدة، على الرغم من أن الجميع يعرف أن هذا التصويت ليس خالصًا من أي تدخل، بعدما اعلنت تايم نفسها ان مواقع إخبارية مصرية جيشت المصريين للتصويت لصالح السيسي، مستخدمة أساليب عدة.

ولربما هذا السجال سيضاهي السجال الذي نبت من مسألة استبعاد السيسي، إذ قال المستشار رفاعي نصر الله، منسق حملة كمل جميلك لدعم ترشيح السيسي رئيسًا لمصر، إن خروج السيسي من ترشيحات تايم تم بضغوط من الإدارة الأميركية علي المجلة، quot;وهذا يدل على أن هذه الإدارة ما زالت تناصر الأخوانquot;.

أما الداعية السلفي محمد الأباصيري فقال إن المسابقة منذ بدايتها تؤكد أنها معركة استخباراتية خفية، quot;وما يظهر هو جزء بسيط منها، فحصول السيسي على المركز الأول كشخصية العام بالنسبة لأصوات الجماهير، ثم استبعاده من قبل هيئة تحرير الصحيفة يؤكد ذلكquot;.