انتشرت أخيرًا صور مهينة لجانغ سونغ ثايك، عم زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، والحرس يقتادونه بعيدًا بعد عزله من جميع مناصبه، لارتكابه أعمالًا جرمية.


بيروت: نشرت صور في كوريا الشمالية تؤكد بأن الديكتاتور عزل عمه جانغ سونغ ثايك، الرجل الذي كان يعد ثاني أقوى شخصية في الدولة. وثايك لم يظهر علنًا منذ أواخر تشرين الثاني (نوفمبر)، وسط تقارير تتحدث عن إعدام اثنين من أقرب مساعديه علنًا، بعد إدانتهما بسلسلة من الجرائم.

القائد المسيطر

هذه الصور المهينة هي الأولى التي تظهر منذ أواخر السبعينات في كوريا الشمالية، وفقًا لمحللين في كوريا الجنوبية، يعتقدون أن جونغ أون أمر بنشرها ليثبت للعالم أنه قائد مسيطر. وتم عزل عدد من وزراء الدفاع وقادة الجيش من قبل كيم في العامين الماضيين، في إطار جهود تهدف لتأكيد سلطته على الجيش. لكن عزل quot;العم جانغquot; وإقالته يعني أن بيونغ يانغ تشهد أكبر الاضطرابات في قيادتها منذ وفاة كيم جونغ إيل، والد الزعيم الحالي، في العام 2011.

وأظهرت الصور جانغ، البالغ من العمر 67 عامًا، في قاعة المحاضرات، فيما يقتاده من ذراعيه الحراس أمام أعين العشرات من المسؤولين الآخرين. ويشار إلى أن وجهه أزيل من كل الصور السابقة، بواسطة تقنية فوتو شوب، كما تم حذف اسمه من التقارير الإخبارية السابقة. وفي ظل الغموض الذي يلف الرواية، تشير بعض التقارير غير المؤكدة إلى إعدام العم جانغ، وفقًا لراديو كوريا الشمالية الحر.

أذى هائل

بحسب وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، صدر بيان عقب اجتماع للمكتب السياسي لحزب العمال الحاكم، يقول إن جانغ وأتباعه ارتكبوا أعمالًا إجرامية لا تخطر في بال، quot;وسببوا أذى هائلًا لحزبنا وثورتناquot;.

واضاف البيان الرسمي أن جانغ راوغ في دعم الحزب والزعيم لكنه انحاز إلى اعمال تآمرية وقام بدور مزدوج، وتأثر بطموحه السياسي وحاول توسيع نفوذه وتعزيز قاعدته في السلطة.

من جهته، قال أندرو لانكوف، الخبير في شؤون كوريا الشمالية بجامعة كوكمين، إن نشر هذه الصور هو أحد أكثر الأساليب إهانة بحق مسؤول في التاريخ الكوري الشمالي بأكمله. أضاف: quot;هذا الأسلوب يعكس نمط القيادة الجديد، فالرئيس الشاب يبدو صعبًا ووحشيًا للغاية في التعامل مع الناس الذين يريد تدميرهمquot;.