شهد تأبين عملاق العدالة والحرية نلسون مانديلا مصافحة تاريخية مفاجئة بين زعيمي أعرق بلدين عدوين، أوباما وكاسترو.


فاجأ الرئيس الأميركي باراك أوباما العالم، الثلاثاء، بمصافحة راؤول كاسترو رئيس كوبا خلال حفل تأبين نيلسون مانديلا في سويتو.وشكلت المصافحة بين اوباما والرئيس الكوبي راؤول كاسترو مفاجأة كبيرة على المنصة الرسمية.

ومد أوباما يده للمصافحة قبل التوجه إلى المنصة لإلقاء كلمته في الحفل، وذلك في مؤشر جديد على استعداده للتواصل مع أعداء الولايات المتحدة. وشاهد ملايين الأشخاص الذين كانوا يتابعون المراسم في بث حي في أنحاء العالم، المصافحة بين الرئيسين.

وتجمع كوبا والولايات المتحدة علاقات محدودة منذ عقود، وبلغت مستوى عاليًا من العداء خلال حكم فيديل كاسترو الذي حكم البلاد بقبضة من حديد.

وقال احد مستشاري الرئيس الاميركي ان اوباما هو من اتخذ مبادرة هذه المصافحة ليبرهن مجددا على رغبة في كسر الجليد بينما العلاقات بين البلدين مقطوعة منذ الستينات

خطف الأضواء

وفي خطابه الذي انتزع به اعجاب الملايين وخطف الأضواء عبر العالم وصف الرئيس الأميركي خلال مراسم تأبين نلسون مانديلا الزعيم الأسبق لجنوب افريقيا بأنه quot;عملاق العدالةquot;.وانتقد أوباما في كلمته خلال المراسم في مدينة جوهانسبرغ الكثير من زعماء العالم الذين يدعون مناصرتهم لكفاح مانديلا من أجل الحرية quot;لكنهم لا يقبلون المعارضة من شعوبهمquot;.

وألقى أوباما كلمته أمام حشد من الزعماء المشاركين ومن بينهم لي يوان تشاو نائب الرئيس الصيني والرئيس الكوبي راؤول كاسترو ورئيس زيمبابوي روبرت موغابي.ووصف الرئيس الاميركي مانديلا بانه quot;احد عمالقة التاريخquot;، ولم يتردد في انتقاد القادة الكثر الذين quot;يقولون انهم متضامنون مع معركة مانديلا من اجل الحرية لكنهم لا يتقبلون اي معارضة من قبل شعوبهمquot;.

وقال اوباما الذي صفق له الحشد طويلا quot;يصعب الاشادة برجل كمانديلا والاصعب عندما يكون احد عمالقة التاريخ وقاد الامة الى العدالةquot;.