أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها تعمل مع ناشطين سوريين لتجهيز ملف شامل عن انتهاكات حقوق الانسان وجرائم الحرب لتقديمها للمحاكم خلال المرحلة الانتقالية.
ودانت وزارة الخارجية الأميركية في بيانها المذابح الأخيرة التي تعرّض لها مدنيون سوريون في منطقة القلمون ومناطق أخرى.
وقالت انه quot;سقط عشرات المدنيين، وفي عدادهم أطفال كثر، ضحايا للعنف الوحشي، لقد أثارت غضبنا التقارير المفزعة، من بينها تقارير عن مداهمة واقتحام المنازل، والخطف، وعمليات القتل بعيدًا عن أحكام القضاء. كما ننبه ونشجب أحدث تقرير عن قتل مدنيين في منطقة عدراquot;
واضافت الخارجية الاميركية: quot;وإذ ندين بشدة هذه الفظائع ضد المدنيين فإننا نكرر تأكيد تضامننا مع الشعب السوري. وهذا العنف هو تذكير قوي بأن المدنيين هم الذين يتحملون أكبر التضحيات في كفاحهم من أجل سوريا الحرة. فالهجمات المباشرة على المدنيين ممن لا يتورطون في أعمال حربية إنما تخالف أهم المبادئ الأساسية للكرامة والحرية من القمع الذي اتسم به نضال الشعب السوريquot;.
وأعادت الى الاذهان ما كانت أكدته في أوقات سابقة من أن أولئك المسؤولين عن ارتكاب الفظائع في سوريا- لا سيما أحدث أعمال العنف الآثم ضد المدنيين الأبرياء- يجب أن يُحاسبوا على أفعالهم.
آلايات قضائية
وقالت: ومن أجل تحقيق هذا الهدف فإننا نواصل العمل مع الناشطين السوريين والمجتمع المدني لتطوير فهم شامل لمختلف آليات القضاء الانتقالي، ومناقشة عمليات قضائية مستقبلية في مرحلة انتقالية، مثل محاكم العدل.
وأكدت الخارجية الاميركية انها تدعم جهود التوثيق السورية والدولية، ومن ضمنها الجهود الرامية لتدريب محققين سوريين.
ونبهت الى ان هذه الجهود مهمة من أجل بناء قاعدة معلومات وأدلة يمكن أن تسهم في ضمان العدالة والمحاسبة اللتين يستحقهما الشعب السوري، لا سيما الضحايا من أفراده.
واكدت واشنطن العزم وسنظل ملتزمين بالمساعدة لضمان أن المسؤولين عن هذه الفظائع سيخضعون للمحاسبة.
وقالت الخارجية الاميركية ان quot;ما يزعجنا بشكل خاص هو أن هذه الفظائع ارتُكبت في مناطق عديدة حيث منع نظام الحكم وصول المساعدات الإنسانية للسوريين الذين يعانون من هذا العنفquot;.
وختمت قائلة: quot;فالعاصفة الشتوية القاسية وأحوال الطقس البارد إنما تضيف للمصاعب التي يواجهها المحتاجون. وإننا نكرر دعواتنا للحكومة السورية والأطراف الأخرى في الصراع أن تيسّر وصول المساعدات الإنسانية لجميع من هم بحاجة إليها، وللعمل من أجل وضع حد لمعاناة الشعب السوري التي لا مبرر لهاquot;.