بيروت:بعد انحسار العاصفة خافيير في أوروبا، حلت العاصفة ألكسا بالشرق الأوسط، ما أدى إلى تعطل نحو تسعة آلاف رحلة جوية بين أوروبا والشرق الأوسط، بسبب هبوب الرياح القوية، والتدني الكبير في درجات الحرارة، ما أدى إلى تكدس طبقة من الجليد على مدارج المطارات، وإلى تعرض الطائرات للخطر بسبب الرياح التي تساهم في الحد من الرؤية الأفقية.
أوروبا تتعافى
في بريطانيا، تراجعت العاصفة الهوجاء، إسوة بدول أوروبا الشمالية، ما أدى إلى انفراجات، سمحت بإعادة جدولة حركة الطيران، وعودة التلامذة إلى المدارس، قبل عطلة نهاية الأسبوع. واستعادت أوروبا الشمالية حركة وسائل النقل وخدمات الطاقة، بعدما بدأت تخف حدة العاصفة زافيير التي أودت بحياة ثلاثة أشخاص على الأقل، فأعيد فتح مطارات لندن وكوبنهاجن، وانطلق عدد قليل من الرحلات.
وفي ألمانيا، عادت المطارات إلى نشاطها المعتاد، إلا الرحلات المتوجهة إلى بعض دول الشرق الأوسط، التي تأجلت أو تحولت إلى مطارات قبرص واليونان.
ثلوج ألكسا
إلا أن هذا لم يحصل في الشرق الأوسط، حيث قويت شكيمة ألكسا منذ مساء أمس الجمعة، وحت صباح اليوم، فاتخفضت الحرارة كثيرًا، وأفقل الكثير من الطرقات الجبلية، في لبنان وسوريا والأردن وقطاع غزة وإسرائيل. واستمرت معظم المدارس مقفلة بسبب الصقيع الشديد، وتعطلت الحركة الجوية بين سوريا والعراق،
كانت العاصفة هي الأشد على النازحين السوريين في سوريا في دول الجوار، إذ سجل موت تسعة منهم بسبب الصقيع، خصوصًا أنهم يعيشون في خيم لا تستطيع ان ترد عنهم البرد والثلج والمطر الغزير، بالرغم من حد أدنى من احتياطات اتخذتها المنظمات الدولية التي تعتني بهم. وكذلك كانت العاصفة شديدة في قطاع غزة المحاصر، الذي يتوقع سكانه أن تتواصل العواصف اليوم، محمَّلة بثلوج وبأمطار غزيرة، وبرودة شديدة، تمامًا كما في سوريا والأردن ولبنان إسرائيل.
وفي تركيا، وصلت سماكة الثلوج في إسطنبول إلى 25 سنتيمترًا، وخصصت البلدية لمواجهة العاصفة أكثر من 3 آلاف عاملاً و933 مركبة.
لبنان والأردن
في لبنان، تعطلت الدراسة منذ الأربعاء الماضي، خوفًا من اشتداد العاصفة، إلا أن ألكسا أتت بأقل من المتوقع منها. غير أن الثلوج قطعت معظم الطرق الجبلية، وخصوصًا طريق ضهر البيدر الذي يربط لبنان بسوريا، وبعض الطرقات في جبال لبنان والبقاع شرقاً، ومناطق شمالية. ووصلت الثلوج إلى ارتفاع أقل من 400 متر عن سطح البحر.
أما في الأردن، فقد دعت السلطات الأردنية المواطنين أمس إلى التزام منازلهم لأن طرق عمان شبه مغلقة بسبب تراكم الثلوج والجليد. كما أغلقت الطرق الداخلية في البلقاء والطفيلة، والطرق الرئيسية في معان ومحافظات اخرى، بسبب انخفاض الحرارة إلى ما دون الصفر، فتقرّر تعطيل الوزارات والدوائر الحكومية والبنوك والمدارس والجامعات في الأردن.