أكدت تقارير ائتلافية معارضة أنه لا بد من حلول جذرية لأزمة اللاجئين السوريين في دول الجوار، ولابد من تجاوز الأزمة الحقيقية، ولفتت الى أن السوريين بحاجة لحلول عميقة إضافة إلى جهود مكثفة لمجموعة الجهات المحلية والعربية والدولية المانحة.


أوعز أحمد الجربا، رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، بتشكيل لجان طوارئ انسانية في المخيمات السورية الحدودية من أعضاء الائتلاف، وباشرت عملها فورًا، ووزعت اللجان المساعدات الضرورية وحاولت تلافي النقص في المواد الاساسية، وخصوصًا المحروقات التي ازداد عليها الطلب مع دخول فصل الشتاء وازدياد درجة برودته ونسقت بين المنظمات المختلفة العاملة في هذا الصدد.
وتشكلت لجنة الطوارئ في الائتلاف الوطني لمعالجة الأوضاع الطارئة للنازحين من منطقة القلمون إلى عرسال، والتي اكدت أن تجاوز المنخفض الثلجي وما رافقه من معاناة للسوريين بجميع اعمارهم، لا يعني تجاوز أزمة اللجوء في هذه المنطقة.
وقررت اللجنة في تقرير لها أن أزمة اللاجئين تحتاج إلى معالجة شاملة وكاملة من قبل الفاعلين لإعادة تنظيم العمل بها، ولا بد من تأمين كافة الاحتياجات الاساسية للسوريين الذين يعانون بشدة في فترة حرجة.
من جانبه، شدد رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، على ضرورة قيام المجتمع الدولي بالنظر إلى الوضع المأساوي للاجئين السوريين ومراجعة موقفهم من الأزمة السورية.
وقال أردوغان، في كلمة ألقاها أمام حشد كبير في مدينة أنطاليا، إن quot;الأطفال السوريين يموتون تجمدًا من شدة البرد القارسquot;، ودعا quot;أصحاب الضمائر الحية في العالم إلى التحرك العاجل للتخفيف من هذه المأساةquot;.
وتساءل أردوغان quot;كيف يهنأ للعالم رغد العيش ولذة الطعام والشراب وليونة الفراش والمنام والسوريون لا يستطيعون حماية أنفسهم من البرد هذا إن استطاعوا وقاية أنفسهم من رصاص قوات النظام؟quot;.
وأشار أردوغان إلى أن بلاده quot;تعرضت لانتقادات واتهامات عديدة من الداخل والخارج من أجل التخلي عن دعم السوريين والأزمة السوريةquot;، مشددًا على أن quot;تركيا ستقف كعادتها إلى جانب المظلومين في سوريا وستشد على أيديهم وتدعمهمquot;.
وأعلنت تركيا أنها قررت تخصيص مخيم جديد للاجئين السوريين المقيمين في الشوارع والأماكن المفتوحة في اسطنبول قريب من المدينة السياحية، وطلبت تعاون كل الاجهزة معها للمساعدة والابلاغ عن حالات اللاجئين السوريين الذين يعيشون في الحدائق والشوارع.
وتعد تركيا من الدول الداعمة للمعارضة السورية، كما تستضيف حوالي 600 ألف لاجئ سوري على أراضيها، بينهم نحو 200 ألف يقيمون في 10 مخيمات تنتشر على طول الحدود بين الدولتين.
وشهدت سوريا والدول المجاورة لها، هطولات ثلجية ومطرية، ترافقت بانخفاض حاد في درجات الحرارة جراء منخفض أليكسا، مما أدى إلى حدوث عدة حالات وفاة جراء البرد القارس، بينهم طفلان في حلب والرستن في محافظة حمص، كما زاد هذا الأمر من معاناة اللاجئين السوريين الذين يعيش قسم كبير منهم في المخيمات وخاصة لبنان والأردن في مخيم الزعتري.
وتشهد البلاد المجاورة وخاصة الأردن ولبنان في الآونة الأخيرة ارتفاعًا كبيرًا في أعداد اللاجئين، حيث بلغ عدد الذين غادروا البلاد اكثر من 3 ملايين شخص.