نظم مسلمون تظاهرة في شرق لندن تطالب بوقف بيع الخمور والمشروبات الكحولية في المطاعم والمحلات في منطقة بريك لين، وهددوا بتطبيق عقوبة الجلد على المخالفين.

تجمع أمس عشرات المتظاهرين المسلمين أمام مجموعة مطاعم ومحلات تبيع المشروبات الكحولية في منطقة بريك لين (شرق لندن) للمطالبة بوقف بيع تلك المشروبات، وإلا فسيواجه أصحابها المسلمون 40 جلدة، وفقاً لنصوص الشريعة الإسلامية.
وطالب هؤلاء المتظاهرون، بقيادة أنجيم شودري، أصحاب المطاعم والمحلات في تلك المنطقة بضرورة التوقف عن بيع تلك المشروبات التي تحظرها الشريعة الإسلامية.
وقام ما يقرب من 60 رجلاً وامرأة منتقبة بتسليم خطابات تحذيرية لتلك المطاعم المملوكة لمسلمين في تلك المنطقة بعد تأجيل التظاهرة في البداية من جانب عدد صغير من أعضاء رابطة الدفاع الإنكليزية الذين كانوا ينظمون تظاهرة مناوئة لتلك التظاهرة.
وقال منظمو التظاهرة في تصريحات أدلوا بها لصحيفة التايمز اللندنية إنهم قاموا بتلك الخطوة يوم أمس لتتصادف مع الأعداد الكبيرة من العاملين الذين سيكونون في المنطقة تمهيداً للحفلات الخاصة بعيد الميلاد. وقال شودري مخاطباً المتظاهرين الذين كانوا برفقته :quot; المحلات تدار من جانب مسلمين، وهم يعلمون أنهم يبيعون مشروبات كحولية، ويعلمون كذلك أن بيع واستهلاك تلك الخمور هو أمر محظور تماماًquot;.
وتابع quot; لا يمكننا العيش وسط أناس غير مسلمين ونسمح بحدوث شر كهذا. وأنا كم أتمنى أن يتم تطبيق الشريعة الإسلامية التي تحظر شرب الكحوليات هنا في بريطانياquot;.
من جانبه، قال دكتور أسامة حسن من مؤسسة كويليام البحثية المناهضة للتطرف quot;تحظر التعاليم الإسلامية شرب الكحول، لكن لا يمكنك تطبيق الشريعة على الآخرين. فهناك ديمقراطية. ومحاولة فرض الشريعة بالقوة غباء وتعارض مع الإسلامquot;.
ووصف متحدث باسم أحد المساجد الموجودة في شرق لندن تلك التظاهرة بأنها quot;دعايةquot;، فيما ذهب الساسة الموجودون في المنطقة إلى القول إنها تظاهرة quot;استفزازيةquot;. وقال قائد مجموعة العمل سراج الإسلام قبل التظاهرة :quot; من حق الجميع التظاهر سلمياً، لكني أحث أنصار الشريعة على الاهتمام بتداعيات تصرفاتهمquot;.