حسب تقديرات غربية جديدة، فقد استغلت بعض دول أوروبا الاتفاق الذي ابرم بين الدول الكبرى وايران بخصوص برنامجها النووي من أجل إصلاح علاقاتها مع حزب الله.


كشف مراقبون عن أن بعض دول أوروبية تسعى للاستفادة من الاتفاق النووي الذي أبرم مؤخراً مع إيران لإصلاح العلاقات مع حزب الله، بالتزامن مع انتهاء الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي في تموز/ يوليو الماضي على جناح الحزب العسكري.
وعلمت وكالة quot;وورلد نيت دايليquot; الأميركية أن السفير الفرنسي لدى لبنان، باتريك باولي، استضاف مؤخراً حفل عشاء لتكريم أعضاء حزب الله في البرلمان، علي فياض ونوار الساحلي، وكذلك رئيس مكتب الشؤون الدولية لحزب الله، عمار الموسوي.
وجاء الحظر الذي تم فرضه في تموز/ يوليو الماضي بعدما خلص الاتحاد الأوروبي إلى أن حزب الله مسؤول عن الهجوم الذي استهدف سيّاحًا إسرائيليين في بلغاريا. وهو الهجوم الذي أسفر عن مقتل 6 أشخاص، رغم نفي حزب الله ضلوعه في ما حدث.
وقالت الوكالة إن من بين الأسباب الرئيسية التي دفعت الأوروبيين لانتهاز الفرصة السياسية المرتبطة بالاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخراً بين الغرب وإيران بخصوص برنامجها النووي هو زيادة تواجد المقاتلين الإسلاميين، ليس فقط في سوريا، وإنما بشكل متزايد في لبنان.
وأكدت مصادر أن حفل العشاء الذي نظمه السفير الفرنسي لدى لبنان كان حفلاً هاماً نظراً لمساهمته في إعادة فتح باب التواصل مع حزب سياسي يحظى بنفوذ محلي وإقليمي، بالنظر إلى نمو العناصر الإسلامية المسلحة في المنطقة في تلك الأثناء.
وعلى غرار الروس، بدأ ينظر الأوروبيون للتأثير الكبير الذي قد يحظى به حزب الله في أي تسويات إقليمية، وهو ما قد يبرز في كانون الثاني/ يناير المقبل خلال ما يطلق عليه مؤتمر جنيف الثاني للسلام. وهو المؤتمر الذي يحتمل أن يشارك فيه الروس، الولايات المتحدة، الحكومة السورية وربما إيران وكذلك جامعة الدول العربية.
ويبقى التساؤل الخاص بما إن كانت ستشارك المعارضة السورية في هذا المؤتمر أم لا، بالنظر للخلافات التي مازالت تعانيها ورفضها حضور اجتماعات مع الحكومة السورية.